للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعشْرين وَثَمَانمِائَة الْمُوَافق لَهُ يَوْم نوروز القبط بِمصْر وتلقب بِالْملكِ الظَّاهِر. وخطب لَهُ من يَوْمه على مَنَابِر دمشق وَكتب إِلَى مصر وحلب وحماة وحمص وطرابلس وصفد وغزة بذلك. شهر رَمَضَان أَوله السبت: نُودي على النّيل ثَلَاثَة أَصَابِع لتتمه ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وإصبعين. فَلَمَّا فتح بَحر أبي المنجا نقص النّيل اثْنَي عشر إصبعا ثمَّ إِنَّه تراجعها قَلِيلا قَلِيلا فِي عدَّة أَيَّام. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثالثه: خلع السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر ططر بقلعة دمشق على الْأَمِير طرباي الَّذِي كَانَ نَائِب غَزَّة وفر من الْملك الْمُؤَيد وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب عوضا عَن أينال الأزعري. وخلع على الْأَمِير برسباي الدقماقي وَاسْتقر بِهِ دواداراً كَبِيرا عوضا عَن الْأَمِير أَلِي بيه. وبرسباي هَذَا بعث بِهِ الْأَمِير دقماق نَائِب ملطية إِلَى الظَّاهِر برقوق فَنزل بالطباق من القلعة إِلَى أَن أخرج لَهُ خيلاً وَصَارَ يركب وَينزل فَلَمَّا مَاتَ الظَّاهِر انْتَمَى إِلَى الْأَمِير جركس المصارع وتقلبت بِهِ الْأَحْوَال فِي تِلْكَ الْأَيَّام إِلَى أَن خرج من الْقَاهِرَة فَارًّا إِلَى الشَّام. وَصَارَ من جمَاعَة الْأَمِير نوروز الحافظي. ثمَّ انْتقل عَنهُ هُوَ وَأَخُوهُ ططر إِلَى الْأَمِير شيخ المحمودي وَمَا زَالا مَعَه حَتَّى قتل الْملك النَّاصِر فرج بن برقوق وَقدم الْأَمِير شيخ إِلَى مصر وتسلطن أنعم على برسباي بإمرة وَعَمله كاشف الجسور. ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس فواقع التركمان فكسروه. فتنكر عَلَيْهِ الْملك الْمَزِيد شيخ وسجنه بالمرقب مُدَّة ثمَّ أفرج عَنهُ وأنعم عَلَيْهِ بإمرة فِي دمشق فَمَاتَ الْمُؤَيد وَهُوَ من جملَة أُمَرَاء دمشق فَقبض عَلَيْهِ الْأَمِير جقمق نَائِب الشَّام وسجنه من أجل أَنه مَعْرُوف بَينهمَا قرَابَة قريبَة. فَلم يزل مسجوناً بقلعة دمشق حَتَّى ثار الْأَمِير ألطنبغا على جقمق نَائِب الشَّام وهزمه. فأفرج عَن برسباي. وَدخل عقيب ذَلِك الْأَمِير ططر إِلَى دمشق فَتوجه مَعَه إِلَى حلب وَبَعثه مِنْهَا حَتَّى أحضر جقمق من صرخد. فَلَمَّا تسلطن ططر عمله دواداراً كَبِيرا. وسيظهر لَك فَائِدَة وخلع فِي هَذَا الْيَوْم أَيْضا على الْأَمِير يشبك الدوادار الَّذِي فر من الْحجاز إِلَى قرا يُوسُف فِي الْأَيَّام المؤيدية وَاسْتقر أَمِير أخور عوضا عَن الْأَمِير تغري بردي من قصروه. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خامسه: خلع على قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين يُوسُف الْبِسَاطِيّ بَين يَدي الْأَمِير قانبيه الحمزاوي وَاسْتقر فِي حسبَة الْقَاهِرَة عوضا عَن صدر الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>