للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربت فِي الْعِمَارَة على جَمِيع مَدَائِن الدُّنْيَا حَقًا على الله مَا رفع شَيْئا من هَذِه الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه. شهر رَجَب وأوله يَوْم الثُّلَاثَاء: فِيهِ خرج ثقل الْأَمِير قانبك المحمدي أَمِير الرجبية ومقدم المجردين إِلَى مَكَّة وأناخ ببركة الْحجَّاج وتلاحق بِهِ الْمُسَافِرين طَائِفَة بعد طَائِفَة ثمَّ إستقلوا بِالْمَسِيرِ من الْبركَة فِي خامسه وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ رَابِع عشره: أدير محمل الْحَاج بِالْقَاهِرَةِ ومصر على الْعَادة فِي كل سنة وَزَاد السُّلْطَان فِي عدَّة الصّبيان الَّذين يَلْعَبُونَ بِالرُّمْحِ عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الْأَيَّام الأشرفية وَأنْفق فِي الفرسان الَّذين ركبُوا فِي هَذَا الْيَوْم قُدَّام الْمحمل مَالا وَلم تجر بذلك عَادَة وَكَانَ الْحَال فِي هَذَا الْيَوْم وَفِي ليلته الْمَاضِيَة جميلاً وَلم يَقع فِيهِ شَيْء من الشناعات الَّتِي كَانَت تقع فِي الْأَيَّام الأشرفية من فَسَاد المماليك وَللَّه الْحَمد. وَفِيه إستقر فِي نِيَابَة غَزَّة الْأَمِير طوخ المؤيدي أحد أُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق. وَفِي عشرينه: قدم الْأَمِير دولات باى الدوادار من دمشق وَقد كثرت أَمْوَاله مِمَّا حصل لَهُ فِي وَفِي حادي عشرينه: قدم ابْن أينال من التجريدة إِلَى عرب بلَى بالحجاز وَمَعَهُ أحد عشر رجلا سمورًا على الْجمال ثمَّ طيف بهم الْقَاهِرَة ووسطوا وَكَانَ من خبر ابْن أينال مَعَهم أَنه لما سَار من الْقَاهِرَة لقِيه الشريف عقيل الْمَعْزُول عَن إمرة يَنْبع وَقد كتب لَهُ بمساعدة المجردين على قتال بلَى فَبعث أَخَاهُ ليَأْتِي بأكابرهم إِلَيْهِ وَكتب يرغبهم فِي طَاعَة السُّلْطَان فَلم يطمئنوا إِلَيْهِ فَسَار هُوَ وَابْن أينال بِمن مَعَهم من المماليك وَالْعرب حَتَّى طرقوا بلَى وقبضوا مِنْهُم على الْجَمَاعَة الْمَذْكُورين وفر باقيهم فنهبوا من بيُوت بلَى مَا قدرُوا عَلَيْهِ وَخَرجُوا من أَوْدِيَتهمْ ومضي من المماليك ثَلَاثُونَ فَارِسًا

<<  <  ج: ص:  >  >>