للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَيْفا محلي وخطب بِجَامِع القلعة وَذكر الْخطْبَة الَّتِي خطب بهَا فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر بيبرس وَهِي من إنْشَاء شرف الدّين وَإِلَّا إِنَّه ذكر فِيهَا الْملك الْأَشْرَف وَكَانَ بَين الخطتين مُدَّة ثَلَاثِينَ سنة وَتِسْعَة أشهر وَثَلَاثَة وَعشْرين يَوْمًا فَلَمَّا فرغ من الْخطْبَة لم يصل بِالنَّاسِ وَقدم قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة فَصلي بهم صَلَاة الْجُمُعَة وَاسْتمرّ الْخَلِيفَة يخْطب بِجَامِع القلعة واستناب عَنهُ بالجامع الْأَزْهَر صدر الدّين وَفِي تَاسِع شَوَّال: قبض على الْأَمِير سيف الدّين قرا رسْلَان المنصوري والأمير جمال الدّين أقوش الأفرم بِدِمَشْق واعتقلا بقلعتها وأقطع عز الدّين أزدمر العلائي إقطاع قرا رسْلَان وسنقر المساح إقطاع الأفرم. وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ رَابِع ذِي الْقعدَة: عمل ختم بالقبة المنصورية حَضَره الْأَمِير بيدرا النَّائِب والوزير شمس الدّين بن السلعوس وَنزل إِلَيْهِ السُّلْطَان والخليفة بكرَة يَوْم الْإِثْنَيْنِ فَخَطب وَعَلِيهِ سوَاده خطْبَة بليغة حرض فِيهَا على أَخذ الْعرَاق وَكَانَ يَوْمًا مشهوداً فرقت فِيهِ صدقَات وَكتب إِلَى نَائِب الشَّام بِعَمَل ختم فَاجْتمع النَّاس فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء حادي عشره بالميدان الْأَخْضَر خَارج دمشق وختموا الْقُرْآن وَحضر الوعاظ والأعيان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قبض بِدِمَشْق على الشَّيْخ سيف الدّين الرجيجي وَهُوَ من أَوْلَاد الشَّيْخ يُونُس وَحمل إِلَى قلعة الْجَبَل على الْبَرِيد. وَفِي هَذِه السّنة: كملت عمَارَة قلعة حلب وَكتب عَلَيْهَا اسْم الْملك الْأَشْرَف. وفيهَا أخرج بولدي الْملك الظَّاهِر بيبرس وهما المسعود نجم الدّين خضر والعادل بدر الدّين سلامش من الاعتقال ونفيا إِلَى ملك الفرنج فَسَار بهما - ومعهما والدتهما - الْأَمِير عز الدّين أيبك الْموصِلِي الأستادار إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَحَملهمْ فِي الْبَحْر إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة فَلَمَّا وصلوا أكْرمهم الأشكري متملكها وأجرى عَلَيْهِم مَا تقوم بهم، وَكَانَت حرمهم مَعَهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>