للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَت راية النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يَوْم أحد مِرْطًا أسود لعَائِشَة، وَرَايَة الْأَنْصَار يُقَال لَهَا الْعقَاب، وعَلى ميمنته عَليّ - كرم الله وَجهه -، وعَلى ميسرته الْمُنْذر بن عَمْرو السَّاعِدِيّ، وَالزُّبَيْر بن الْعَوام على الرِّجَال - وَيُقَال الْمِقْدَاد بن الْأسود -.

وَكَانَ حَمْزَة [رَضِي الله عَنهُ] على الْقلب، واللواء مَعَ مُصعب بن عُمَيْر؛ فَقتل؛ فَأعْطَاهُ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- لعَلي.

وَأخذ رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- سَيْفا وَقَالَ: من يَأْخُذ مني هَذَا بِحقِّهِ؛ فبسطوا أَيْديهم، وَصَارَ كل مِنْهُم يَقُول: أَنا، أَنا؛ فَقَالَ: من يَأْخُذهُ؟ {فأحجم الْقَوْم؛ فَقَالَ لَهُ أَبُو دُجَانَة [سماك] : أَنا آخذه بِحقِّهِ.

قَالَ: فَأَخذه ففلق هام الْمُشْركين بِهِ. أخرجه مُسلم.} !

وَانْهَزَمَ الْمُشْركُونَ؛ فطمع الْمُسلمُونَ فِي الْغَنِيمَة؛ فاختلوا عَن مواقفهم؛ فَأتى خَالِد بن الْوَلِيد من خلف الْمُسلمين، وَوَقع الصَّارِخ

<<  <  ج: ص:  >  >>