للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ طاز قد عظم أمره، وَصَارَ تَدْبِير المملكة بِيَدِهِ؛ فَعِنْدَ ذَلِك قَامَ طاز [الْمَذْكُور] فِي خلع السُّلْطَان حسن هَذَا وسلطنة أَخِيه الْملك الصَّالح صَالح، حَتَّى تمّ لَهُ ذَلِك.

وَوَافَقَهُ صرغتمش وَغَيره على خلعه، وركبوا عَلَيْهِ؛ فَلم يقاتلهم [الْملك] النَّاصِر وخلع نَفسه؛ فَأخذ وَحبس بالدور من قلعة الْجَبَل، إِلَى أَن أُعِيد [للسلطنة]- حَسْبَمَا يَأْتِي ذكره -.

وَكَانَ خلعه من الْملك فِي أَوَائِل شهر رَجَب من سنة إثنتين وَخمسين وَسَبْعمائة؛ فَكَانَت مُدَّة سلطنته هَذِه الْمرة على مصر ثَلَاث سِنِين وَنَحْو عشرَة أشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>