للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاسْتقر أسندمر الصرغتمشي أَمِير سلَاح، ورسم لَهُ أَن يجلس فِي الميسرة، وَاسْتقر أينبك البدري أَمِير آخور كَبِيرا.

وَجَمِيع هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين كَانُوا من جملَة الأجناد والعشرات، مَا خلا أينبك؛ فَإِنَّهُ كَانَ [أَمِير] طبلخاناه.

ثمَّ أخرج طشتمر الدوادار إِلَى نِيَابَة دمشق؛ فَلم تطل مُدَّة هَؤُلَاءِ إِلَّا أَيَّامًا يسيرَة.

وَوَقع بَين قرطاي وأينبك - وهما أَصْهَار - وَحْشَة، وانتصر أينبك على قرطاي وَقَتله.

ثمَّ وَقع أُمُور، وَقتل [أينبك أَيْضا] ؛ فآل الْأَمر بعد فتن إِلَى الأميرين: برقوق العثماني وبركة الجوباني اليلبغاويان، وملكا الديار المصرية، وصارا صاحبا حلهَا وعقدها.

وَاسْتقر برقوق أَمِير آخور كَبِيرا، عوضا عَن أينبك دفْعَة وَاحِدَة من إمرة عشرَة، [وَاسْتقر بركَة رَأس نوبَة النوب دفْعَة وَاحِدَة أَيْضا من إمرة عشرَة] أَو طبلخاناه.

وَمِمَّا وَقع من الْأَعَاجِيب فِي دولة [الْملك] الْمَنْصُور هَذَا أَنه: ورد بريدي من حلب [فِي سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وعَلى يَده كتاب نَائِب حلب] يتَضَمَّن أَن إِمَامًا يُصَلِّي بِقوم، وَأَن شخصا عَبث بِهِ فِي صلَاته من بَاب المداعبة؛ فَلم يقطع الإِمَام الصَّلَاة حَتَّى فرغ، وَحين سلم انْقَلب وَجه العابث وَجه خِنْزِير وهرب إِلَى غابة هُنَاكَ؛ فتعجب النَّاس من هَذَا [الْأَمر] ، وَكتب بذلك محضرا. إنتهى!

<<  <  ج: ص:  >  >>