للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلها وفى جِهَة ذمّار وَمَا يتَّصل بهَا ثمَّ خرج باشة مصر إلى مَكَّة بعد إرساله بِجُنُود افتتحوا مَكَّة وَالْمَدينَة والطائف وغلبوا عَلَيْهَا وَهُوَ الآن فِي مَكَّة وَالْحَرب بَينه وَبَين سعود مُسْتَمر وَمَات سعود في هَذِه السنة ١٢٢٩ تسع وَعشْرين وماتين وألف وَقَامَ بالأمر وَلَده عبد الله بن سعود وَقد أفردت هَذِه الْحَوَادِث الْعَظِيمَة بمصنف مُسْتَقل وسيأتي في تَرْجَمَة الشريف غَالب شرِيف مَكَّة إشارة إلى طرف من هَذِه الْحَوَادِث

١٨٢ - سعيد بن علي القرواني الشبّامي ثمَّ الصّنعاني

الأديب الْفَائِق في نظمه ونثره الْمجِيد في جَمِيع مَا يبديه من ذَلِك كَانَ من جملَة ندماء الْفَقِيه احْمَد بن علي النهمي وَزِير الإمام الْمهْدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وبسببه اتَّصل بالإمام وَجعل بنظره صدقَات القاصدين لحضرته فسلك فِي ذَلِك مسلكاً مشكوراً ونظمه كُله غرر وَلكنه كَانَ لَا يعتنى بجمعه وَمِنْه من قصيدة

(فِي خدها زهر المحاس يَانِع ... وبثغرها درّ جرى جريالا)

(والخصر مِنْهَا كالنسيم رشاقة ... متحمل من ردفها أثقالا)

وَمِنْهَا فِي المديح

(من فتية غرسوا الْجَمِيل أجنة ... وجنوا ثمار المكرمات رجَالًا)

(المسرعين إلى المكارم كلّما ... وجدوا إلى إسراعهن مجالا)

(وَأَبُوك من حَاز العلى طفْلا وَمن ... أغْلى الفخار وأرخص الآجالا)

(الناسك الأواه وَالْملك الَّذِي ... عَمت يَدَاهُ الْعَالمين نوالا)

(كالبحر صَدرا وَالْجِبَال رجاحة ... وَالنَّار ذهنا والهلال منالا) وَتوفى سنة ١٢٠٤ أَربع وماتين وَألف وَولده عبد الله لَهُ شعر فائق

<<  <  ج: ص:  >  >>