للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الروم فَقَتَلُوهُ هُنَالك بعد حروب والآن وَلَده بَاقٍ هُنَالك وَقد تجهز إِلَيْهِ طَائِفَة من الأتراك بعد مفارقتهم للبلاد التهامية والبلاد العريشية وسيأتي تَمام وصف حَادِثَة الروم هَذِه فِي تَرْجَمَة الأغا يُوسُف الْمُتَوَسّط فِي الْقِصَّة انشاء الله

مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر ابْن علي شمس الدَّين الْأَصْبَهَانِيّ

ولد بأصبهان فِي شعْبَان سنة ٦٧٤ أَربع وَسبعين وسِتمِائَة وَأخذ عَن عُلَمَاء بِلَاده كوالده وجمال الدَّين بن أَبى الرَّجَاء وَمهر فِي الْفُنُون وَحج فِي سنة ٧٢٤ وَدخل دمشق بعد زِيَارَة الْقُدس فبهرت أَهلهَا فضائله وَقَالَ ابْن تَيْمِية لما سمع كَلَامه أنه مَا دخل الْبِلَاد مثله وَكَانَ يلازم الْجَامِع الأموي لَيْلًا وَنَهَارًا مكبا على التِّلَاوَة وتدريس الطّلبَة وَبَالغ الْفُضَلَاء فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ ثمَّ طلب على الْبَرِيد إِلَى مصر فدرس بهَا

قَالَ الأسنوي كَانَ بارعا فِي العقليات صَحِيح الِاعْتِقَاد محبا لأهل الصلاح طارحا للتكلف مجموعا على الْعلم انْتهى

وصنف شرحا لمختصر ابْن الْحَاجِب قبل أَن يقدم بِلَاد دمشق وشرحا للمطالع وشرحا لتجريد النَّصْر الطوسي وَشرح قصيدة النساوى فِي الْعرُوض وصنف فِي الْمنطق كتابا سَمَّاهُ نَاظر الْعين وَشَرحه وَشرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وَشرح بِالْقَاهِرَةِ البديع لِابْنِ الساعاتي وطوالع البيضاوي ومنهاجه وَعمل تَفْسِيرا وَمِمَّا يحْكى عَنهُ من حرصه على الْعلم وشحه على عدم ضيَاع أوقاته أَن بعض أَصْحَابه كَانَ يرْوى أَنه كَانَ يمْتَنع كثيرا من الْأكل لِئَلَّا يحْتَاج إِلَى الشَّرَاب فَيحْتَاج إِلَى دُخُول الْخَلَاء فيضيع عَلَيْهِ الزَّمَان قَالَ الصفدي رَأَيْته يكْتب تَفْسِيره من خاطره من غير مُرَاجعَة وانتفع النَّاس بِهِ كثيرا وَمَات

<<  <  ج: ص:  >  >>