للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي. بل لَا أستبعد أَخذه عَن أقدم مِنْهُم، وَتقدم فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وتصدى لإقرائه بالجمالية وبالأزهر والعارض فَكَانَ مِمَّن أَخذ عَنهُ الشَّمْس بن إِسْمَعِيل الرئيس الْأَزْهَرِي وَابْن الفالاتي وَابْن الصفي قَرَأَ عَلَيْهِ الورقات ثمَّ قِطْعَة من اللمع، وَكَانَ عَالما صَالحا نيرا عضته دَابَّة فِي كتفه فاستمر حَتَّى مَاتَ وَذَلِكَ بعد الْأَرْبَعين تَقْرِيبًا وَدفن بتربة خَلِيل المشبب تجاه الْعَارِض وَقد جَازَ السّبْعين رَحمَه الله وإيانا.

١١٧٧ - يُوسُف بن أبي بكر الْمَدْعُو سَيْفا بن عمر بن سيف بن يُوسُف بن سيف بن يُوسُف بن سيف بن عبد الرَّحْمَن الْجمال المعري الأَصْل الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن سيف. / ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بمعرة النُّعْمَان وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وتحول إِلَى الْقَاهِرَة بعد أَن أَقَامَ بحماة يَسِيرا فِي سنة أَربع فَرَأى البُلْقِينِيّ وَحضر فِيمَا قيل دروسه وَسمع من الصَّدْر الأبشيطي وَغَيره وتفقه بالبدر الطنبدي، واشتغل فِي الْفَرَائِض على الشَّمْس الغراقي وَقَرَأَ فِي النَّحْو على الشَّمْس الشطنوفي ولازم الْعِزّ بن جمَاعَة وَتردد للمشايخ ودام فِيهَا إِلَى سنة إِحْدَى وَعشْرين فَعَاد إِلَى حماة وقطنها وَكتب بهَا التوقيع عَن كتاب سرها ثمَّ ترك بِأخرَة وَحج وأقرأ الطّلبَة وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ الْعَلَاء بن الدنيف الْمَاضِي. مَاتَ سنة سبع أَو ثَمَان وَخمسين بحماة رَحمَه الله، وَمن نظمه:)

(وَطَالَ قَالَ لي تَنْبِيه بهجته ... فَهَل لحسنى فِي ذَا الْعَصْر من هاجي)

(فَقلت كلا وَلَا فِيك الْخلاف إِذا ... يَا حاوي الْحسن مدحي فِيك منهاجي)

١١٧٨ - يُوسُف بن تغرى بردى الْجمال أَبُو المحاسن بن الأتابكي بالديار المصرية ثمَّ نَائِب الشَّام البشبغاوي الظَّاهِرِيّ القاهري الْحَنَفِيّ / الْمَاضِي أَبوهُ. ولد فِي شَوَّال تَحْقِيقا سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بدار منجك اليوسفي جوَار الْمدرسَة الحسنية وَمَات أَبوهُ بِدِمَشْق على نيابتها وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ فِي حجر أُخْته عِنْد زَوجهَا الناصري بن العديم الْحَنَفِيّ ثمَّ عِنْد الْجلَال البُلْقِينِيّ لكَونه كَانَ خَلفه عَلَيْهَا وَحفظ الْقُرْآن ثمَّ فِي كبره فِيمَا زعم مُخْتَصر الْقَدُورِيّ وألفية النَّحْو وإيساغوجي واشتغل يَسِيرا وَقَالَ أَنه قَرَأَ فِي الْفِقْه على الشَّمْس والْعَلَاء الروميين وَفِي الصّرْف على ثَانِيهمَا وَكَذَا اشْتغل فِي الْفِقْه على الْعَيْنِيّ وَأبي الْبَقَاء بن الضياء الْمَكِّيّ والشمني ولازمه أَكثر وَعَلِيهِ اشْتغل فِي شرح الألفية لِابْنِ عقيل والكافياجي وَعَلِيهِ حضر فِي الْكَشَّاف والزين قَاسم واختص بِهِ كثيرا وتدرب بِهِ وَقَرَأَ فِي الْعرُوض على النواجي والمقامات الحريرية على القوام الْحَنَفِيّ وَعَلِيهِ اشْتغل فِي النَّحْو أَيْضا بل أَخذ عَنهُ قِطْعَة جَيِّدَة من علم الْهَيْئَة وَقَرَأَ أقرابادين فِي الطِّبّ على سَلام الله وَفِي

<<  <  ج: ص:  >  >>