للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

[كتاب الكنى]

وأذكر فِيهِ من لم يعلم اسْمه أَو علم وَلَكِن لم يشْتَهر بِهِ أَو اشْتهر وَلَكِن بهَا أَكثر

(حرف الْألف)

(أَبُو ابراهيم) شريك صهري هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف أَبُو أَحْمد بن أبي حمو مُوسَى بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن يغمراش بن زيان بن ثَابت بن مُحَمَّد بن زكدان بن سدوكسن بن أطَاع الله بن عَليّ بن قَاسم وَهُوَ عبد الْبر صَاحب تلمسان وَالْمغْرب الْأَوْسَط مَاتَ فِي شَوَّال سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَولي بعده أَخُوهُ أَبُو يحيى (أَبُو الاسباط) هُوَ أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَحْمد (أَبُو اسحق) بن أبي بكر بن مَنْصُور الْجمال بن النظام اليزدي ثمَّ الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي الْوَاعِظ صوفي مَسْلَك أَخذ عَن الزين أبي بكر الخوافي وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة إِحْدَى وَسبعين فعقد مجْلِس الْوَعْظ بالأزهر من أول رَجَب وازدحم الْعَامَّة وَبَعض الْخَاصَّة للحضور عِنْده وَذكروا عَنهُ شَيْئا عجبا فِي سَعَة الْحِفْظ وَقُوَّة الاقتدار على التَّمْثِيل بِمَا يقرب بِهِ إِلَى الأفهام الْبَعِيدَة وَمَا عسر من الْمعَانِي العويصة وأكرمه الظَّاهِر خشقدم وَغَيره وَأخذ عَنهُ جمَاعَة الْخِرْقَة وتلقين الذّكر وسافر فِي الْبَحْر لمَكَّة فوصلها وَأَنا هُنَاكَ وَعقد الميعاد أَيْضا وَلم يظفر بطائل وَقد رَأَيْته وَسمعت كَلَامه هُنَاكَ وَاسْتمرّ حَتَّى حج ثمَّ سَافر إِلَى الْيمن فوفد على عَليّ بن طَاهِر فأعجبه كَلَامه وَوَقع عِنْده موقعا عَظِيما وأكرمه وأنعم عَلَيْهِ بِمِائَة دِينَار ذَهَبا وَأَقْبل عَلَيْهِ الْعَامَّة أَيْضا إقبالا زَائِدا بِحَيْثُ حسده أكَابِر الْفُقَهَاء ووشوا بِهِ إِلَى ابْن طَاهِر بِمَا غير خاطره مِنْهُ بِحَيْثُ لم ير مِنْهُ بعد ذَاك الْأنس والإقبال وهم كَمَا قَالَه بعض اليمانين ظَالِمُونَ لَهُ قَالَ وَإِلَّا فالرجل كَانَ من عباد الله الصَّالِحين على طَرِيق السّلف فِي تصوفه مَعَ حسن الِاعْتِقَاد والبراءة عَن الانتقاد وَلكنه امتحن وَجرى الزَّمَان على عَادَته فِي معاندة أولي الْفَضَائِل وَالله يعلم الْمُفْسد من المصلح وَرَأَيْت من سَمَّاهُ أَحْمد بن أبي يَعْقُوب اسحق بن ابراهيم الْحُسَيْنِي أَبَا الْحسنى أما الشِّيرَازِيّ الْوَاعِظ وَفِيه نظر وَالْأول أثبت مَاتَ غريقا بعد ذَلِك بِقَلِيل قريب حلى ابْن يَعْقُوب وَهُوَ رَاكب السَّفِينَة ليتوجه

<<  <  ج: ص:  >  >>