للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُحَمَّد الْحَنَفِيّ أمه أمة الله خلف وَالِده فِي زاويته وَيذكر بعقل وتؤدة ووجاهة وتودد ٣٧٩ (أَبُو الْغَيْث) الخانكي هُوَ الْبَدْر وَالشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الرُّكْن مُحَمَّد الفارسكوري ثمَّ النبهاني الخانكي قاضيها الشَّافِعِي ولد سنة خمسين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بفارسكور وَمَات أَبوهُ بِالشَّام وَهُوَ صَغِير فتحول مَعَ أمه إِلَى بنها فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَبَعض مُخْتَصر أبي شُجَاع والملحة ثمَّ انْتقل قبل استكمال عشْرين إِلَى خانقاه سرياقوس حِين صاهر قاضيها الشَّمْس الونائي لسابق صُحْبَة بَينه وَبَين جده لأمه فقطنها وَحفظ فِي الْمِنْهَاج وألفية النَّحْو ولازمه فيهمَا سِيمَا الْفِقْه وَمِمَّا أَخذه عَنهُ فِي شرح الْمحلي بل قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الحَدِيث وتدرب بِهِ فِي الشَّهَادَة وَنَحْوهَا وتكسب بهَا وبالتجارة وَكَذَا قَرَأَ على الشهَاب الْبَيْرُوتِي وَأبي الْخَيْر التَّاجِر وَغَيرهمَا فِي الْفِقْه والعربية وجود الْقُرْآن على ابْن الشَّيْخ مَحْمُود وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا فِي الحَدِيث وعَلى عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد الفيومي الْكَاتِب وَأبي بكر بن عَليّ القاسمي فِي التَّوْضِيح بل حضر يَسِيرا عِنْد الْجَوْجَرِيّ وزَكَرِيا والشرف عبد الْحق السنباطي ولازمني فِي شرحي لهداية ابْن الْجَزرِي وَالْقَوْل البديع وَغَيرهمَا وكتبهما مَعَ مصنفي فِي ختم البُخَارِيّ وَغَيره من تصانيفي وَغَيرهَا وَمن شُيُوخه الْبُرْهَان النعماني والشهاب بن شعْبَان الْغَزِّي وَقَرَأَ على الْعَامَّة فِي الْمدرسَة القاسمية وَكَانَ خطيبها وأقرأ بعض المبتدئين فِي الْفِقْه وَغَيره وتنزل فِي صوفية الخانقاه وناب عَن صهره فِي الْقَضَاء ثمَّ اسْتَقل بِهِ بعده إِلَى أَن أشرك مَعَه فِيهِ الْجمال عبد الله محتسبها كَانَ وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة احدى وَتِسْعين وتأسف النَّاس على فَقده وَارْتجَّ بَلَده لذَلِك وَكَانَ متميزا فَاضلا فهما عَاقِلا متوددا عفيفا رَحمَه الله وعوضه الْجنَّة

(حرف الْفَاء)

(أَبُو فَارس) صَاحب تونس هُوَ عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر وَعبد الْعَزِيز بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فَهد ٣٨٠ (أَبُو الْفَتْح) بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن غَنَائِم البعلي الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي وَذَاكَ أكبر واسْمه مُحَمَّد وَيعرف بِابْن علبك بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة بَينهمَا لَام سَاكِنة وَآخره كَاف ولد بعيد الْقرن بِالْمَدِينَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاجين وألفية النَّحْو وَعرض على الزينين المراغي وَابْن الْقطَّان وَالْجمال الكازروني وَغَيرهم وَسمع على الأول فِي الصَّحِيحَيْنِ والشفا وَغَيرهَا ووقفت على سَمَاعه عَلَيْهِ فِي البُخَارِيّ وَكَذَا سمع على الْجمال الكازروني والمحب المطري بل وَحضر دروسهما ودروس غَيرهمَا من عُلَمَاء الْمَدِينَة وَأخذ عَن النَّجْم السكاكيني فِي شَرحه للبيضاوي

<<  <  ج: ص:  >  >>