للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنعم عَلَيْهِ بأَشْيَاء وربت لَهُ من الذَّخِيرَة وَغَيرهَا مَا يقوم بأوده، وَصَارَ يتَرَدَّد إِلَى السُّلْطَان وَيقْعد بمجلسه وسكنه بِالْقربِ من زَاوِيَة الرفاعية مُدَّة إِلَى أَن أنعم عَلَيْهِ بمشيخة زَاوِيَة قبَّة النَّصْر بعد صرف مَحْمُود الاصبهاني مِنْهَا وسكنها إِلَى أَن مرض وَطَالَ مَرضه، ثمَّ مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادي عشري ربيع الأول سنة أَربع وَخمسين عَن نَحْو السّبْعين، وَدفن بِبَاب الْوَزير على أَخِيه ابراهيم بعد أَن صلى عَلَيْهِ بقبة النَّصْر وَكَانَ شكلا حسنا منور الشيبة إِلَى الطول أقرب ضخما حُلْو اللَّفْظ والمحاضرة حَافِظًا لكثير من الشّعْر فصيحا باللغتين التركية والعجمية بل لَهُ فيهمَا النّظم الْجيد، انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي فني الموسيقى والألحان وصنف فيهمَا مَعَ الدّيانَة وَكَثْرَة الْعِبَادَة والعفة سِيمَا عَمَّا ترمي الْأَعَاجِم بِهِ محبا فِي الصَّحَابَة مُتبعا للسّنة سليم الْبَاطِن إِلَى الْغَايَة قل أَن يكون فِي أَبنَاء جنسه مثله ولرقصه فِي السماع خفر ولأخيه ابراهيم الرياسة فِيهِ وَلم نر بعدهمَا من يدانيهما فِي الموسيقى والرقص وَعمل الْأَوْقَات وَجمع الْفُقَرَاء وَمَعْرِفَة آدابهم فَإِنَّهُ كَانَ لهَذَا نَيف على خمسين سنة يجلس على سجادة المشيخة بعد إِذن الأكابر لَهُ فِي ذَلِك كَمَا شوهد بخطوطهم.

أَفَادَهُ يُوسُف بن تغري بردى، وَبَالغ فِي اطرائه عَفا الله عَنهُ.

٦٥٠ - حيدر بن يُونُس وَيعرف بِابْن العسكري / أحد الفرسان الشجعان. مَاتَ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى بِدِمَشْق بطالا وَقد شاخ وَولي إمرة سنجار للأشرف شعْبَان. قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه.

٦٥١ - حيدر برهَان / الدّين مدرس القزارية بشيراز. مِمَّن أَخذ عَن التَّفْتَازَانِيّ قَالَ الطاووسي أجَاز لي فِي سنة إِحْدَى.

حيدر العجمي / شيخ قبَّة النَّصْر. مضى فِي ابْن أَحْمد بن ابراهيم قَرِيبا.

٦٥٢ - حيران بن أَحْمد بن ابراهيم العجمي أَخُو ابراهيم وحيدر. / قدم مَعَه الْقَاهِرَة فِي سنة أَربع وَعشْرين كَمَا سبق فِيهِ.

(حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة)

٦٥٣ - خَاصَّة بن برة الْحُسَيْنِي الكجراني الْمَدْعُو دستور خَان / لكَونه وَزِير مَحْمُود شاه بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مظفر صَاحب كجرات الاقليم الَّذِي مِنْهُ بندركهنايت كأسلافه كَانَ مِمَّن اخْتصَّ بِأَحْمَد شاه جده بِحَيْثُ كَانَ مُعْتَمد خزائنه وذخائره تَحت يَده وختمه لوثوقه بِهِ ثمَّ اقْتدى بِهِ وَلَده ثمَّ حفيده صَاحب التَّرْجَمَة بل اسْتَقر بِهِ وزيره مُضَافا لذَلِك مَعَ التَّفْوِيض لَهُ لنَحْو نصف مَمْلَكَته الْمُسَمّى بَينهم بالشق، وَذَلِكَ من بلد بلودره إِلَى رَأس حد الرُّكْن الَّذِي مِنْهُ كلبرجة،

<<  <  ج: ص:  >  >>