للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعض خدمه سَوَّلت لَهُ نَفسه قتل السُّلْطَان فدبر الْحِيلَة فِي ذَلِك وواطأ بعض الوزراء أَيْضا حرسة السُّلْطَان وخدمه وَكَانَ ذَلِك الْخَادِم هُوَ الْمُتَوَلِي لمأكول السُّلْطَان ومشروبه فَقيل دس لَهُ سما فِي شربه وَقيل فِي نَحْو علو وَقيل غير ذَلِك فَشكى السُّلْطَان عقيب تنَاوله حرارة عَظِيمَة اشتعلت بباطنه فاستغاث فَقيل بل لَهُ سكرا نباتا ودس لَهُ سما أَيْضا ليعجل مَوته قبل أَن يشْعر بِهِ وَقيل بل طلب السُّلْطَان الطَّبِيب فبادر ذَلِك الشقي وَذبح السُّلْطَان وَذبح أَيْضا الطَّبِيب كَذَلِك وَلم يشْعر أحد ثمَّ أرسل رسل السُّلْطَان المعتادين إِلَى وزرائه وطلبوهم على لِسَان السُّلْطَان فَقدم كل على انْفِرَاده من غير شُعُور لَهُ بِشَيْء مِمَّا وَقع وَاحِدًا بعد واحدى وَذَلِكَ الشقي وجماعته واقفون وَالسُّلْطَان عِنْدهم مقتول فَكل من دخل من الوزراء قَتَلُوهُ بأسلحتهم فَلَمَّا أَكثر الْقَتْل وَقع الاحساس بِبَعْض مَا جرى

وَفِي زَمَنه أَخذ الافرنج الدَّيْر من الْمُسلمين وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه العفلي الْعَظِيم

وفيهَا مَاتَ السَّيِّد أَحْمد بن أبي نمى صَاحب مَكَّة وَهُوَ الَّذِي دعس بسط سُلْطَان الرّوم سُلَيْمَان وَلم يدعس غَيره غَيره من سلاطين مَكَّة وشوكته اسْتَقَرَّتْ فِي حَيَاة أَبِيه وحكاياته مَشْهُورَة

وفيهَا مَاتَ سليم شاه بن شير شاه البتان

وفيهَا مَاتَ برهَان نظام شاه سُلْطَان الدكن

وفيهَا قتل السُّلْطَان أَبَا يزِيد بن سُلَيْمَان العثماني قَتله شاه طهماز بِأَمْر أَبِيه السُّلْطَان سُلَيْمَان فَهَؤُلَاءِ خَمْسَة سلاطين اتّفق مَوْتهمْ فِي هَذِه السّنة فَقَالَ بَعضهم مؤرخاً لذَلِك زَوَال خسروان

سنة اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة (٩٦٢) هـ

وَفِي سنى ة اثْنَيْنِ وسين توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْهمام الشَّيْخ حَامِد ابْن مَحْمُود الجبروني نزيل مَكَّة المشرفة وَكَانَ إِلَيْهِ النِّهَايَة فِي الْعلم وَالْعِبَادَة ورثاه الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الزمزمي بِهَذِهِ القصيدة الْعَظِيمَة وَهِي ... أَيهَا الغافل الغبي تنبه ... إِن بِالنَّوْمِ يقظة النَّاس أشبه

<<  <   >  >>