للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجيه الدّين عبد لرحمن بن الشَّيْخ عمر بن الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن مُحَمَّد العمودي وَهُوَ الَّذِي يلتقي فِيهِ نسبه مَعَ ابْن عَمه الشَّيْخ أَحْمد ابْن عُثْمَان الَّذِي تقدم ذكره بِمَكَّة المشرفة وَدفن بالمعلاه وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء الصَّالِحين والمشيخ العارفين كثير الْعِبَادَة والإجتهاد عَظِيم اورع والزهد والمثابرة على الاعمال الصَّالِحَة مَعَ الِاشْتِغَال بالعلوم النافعة لوجه الله تَعَالَى وكاتن مشاركاً فِي كثير من فنونها وَكَانَ يحفظ الارشاد فِي الْفِقْه

وَمن مشايخه الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْبكْرِيّ وَالشَّيْخ الْحَافِظ شهَاب الدّين ابْن حجر الهيتمي وَمَا أحسن قَول الشَّيْخ عبد الْقَادِر الفاكهي فِيهِ حِين ذكر أَنه أَخذ عَن الشَّيْخ ابْن حجر أَخذ عنخ رِوَايَة أخد شيخ عَن شيخ كَمَا قيل فِي أَخذ أَحْمد عَن الشَّافِعِي ثمَّ قَالَ ولعمري أَن شَيخنَا العمودي هُوَ أجل من ايْنَ يُقَال فِي حَقه بعد انتهائ تقيذ وَيُطلق وَإِن جلّ اشيخ يَعْنِي ابْن حجر وحسبك بِمَا أَشرت إِلَيْهِ لمنصب الْمُشبه والمشبه بِهِ انْتهى

وَمن تصانيفه حَاشِيَة على الارشاد وَكَانَ أَرَادَ محوها فَمَنعه الشَّيْخ ابْن حجر من ذَلِك وَمِنْهَا النُّور المزرورو وَكَانَ كثيرا التَّعْظِيم لأهل الْعلم مَعَ الخمول المفرط والتواضع الزَّائِد والاستقامة والانقطاع إِلَى الله تَعَالَى فَلم يتَزَوَّج لذَلِك مُدَّة عمره مُقبلا على الطَّاعَة مذ نَشأ

وحكطر الفاكهي أَنه سَمعه يَقُول طلب مني الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْبكْرِيّ الْحُضُور فِي اللَّيْل سَاعَة لاستماع درسه الْعَام فَمَا وافقته إِلَّا امتثالا لامره الأكيد قَالَ فَقلت لَهُ مَا سَمِعت فَقَالَ وقفت سَاعَة وَأَنا مَشْغُول وَلم أدر مَا يَقُول وَإِنَّمَا وقفت امتثالاً أَي لشغله بالاوراد الَّتِي لَا رخصَة عِنْده فِي تَركهَا

وروى أَنه قدم إِلَى تريم لزيارة من بهَا مكن الْمَشَايِخ فَاجْتمع بالشيخ الْكَبِير الْوَلِيّ الْعَارِف بِاللَّه شهَاب ابْن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ عَليّ أَبَا عليوي فَأخْبرهُ بِأَنَّهُ اجْتمع بالامام الْغَزالِيّ فِي غرفَة بداره يقظة من طَرِيق الْكَشْف واستجاز مِنْهُ كتبه فَأَجَازَهُ بهَا فَطلب مِنْهُ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن أَن

<<  <   >  >>