للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بعضدي فَقَالَ لي ثَبت ملكك وَملك بنيك بإجلالك مُحَمَّد بن نصر ثمَّ الْتفت إِلَى إِسْحَاق وَقَالَ ذهب ملك إِسْحَاق وَملك بنيه باستخفافه بِمُحَمد بن نصر وَكَانَ زوج خنة بخاء مُعْجمَة وَنون مُشَدّدَة أُخْت القَاضِي يحيى بن أَكْثَم وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَله كتاب رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة فِي أَرْبَعَة مجلدات وَكَانَ ابْن حزم يعظمه

٣ - (القَاضِي الْهَرَوِيّ)

مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور بن سعد القَاضِي الْهَرَوِيّ كَانَ فِي بداية أمره وراقاً فِي بعض الْمدَارِس فَسَار إِلَى بغداذ وتقلب بِهِ الزَّمَان واتصل بالخليفة وَصَارَ سفيراً بَينه وَبَين الْمُلُوك وَكَانَت لَهُ يَد فِي النّظم والنثر مر بقرية فاختفى رئيسها مِنْهُ فَكتب بديهاً

(أَقُول لركبٍ عائدين إِلَى الْحمى ... إِذا مَا وقفتم فِي جوَار قبابنا)

(فأهدوا لفتيان الندى سلامنا ... وقصوا عَلَيْهِم حَالنَا فِي ذهابنا)

(لنا جَارة قَالَت لنا كَيفَ حالكم ... وَقد ساءها مس الضنى من جنابنا)

)

(رَأَتْ حولنا غرثى يرومون عِنْدهَا ... فضَالة زَاد من بقايا جرابنا)

(فَقلت لَهَا أما الْجَواب فإننا ... أنَاس غلطنا مرّة فِي حسابنا)

(فعدنا وَقُلْنَا عل ثمَّ ضَرُورَة ... ولمنا وأمسكنا عنان عتابنا)

(شفينا قلوباً صلنا عِنْد ظننا ... بِكُل تداوينا فَلم يشف مَا بِنَا)

وَمن شعره

(أودعكم وأودعكم جناني ... وأنثر دمعتي نثر الجمان)

(وَإِنِّي لَا أُرِيد لكم فراقاً ... وَلَكِن هَكَذَا حكم الزَّمَان)

وَتُوفِّي سنة ثَمَانِي عشرَة وَخمْس مائَة

٣ - (ابْن القيسراني)

مُحَمَّد بن نصر بن صَغِير بن خَالِد أَبُو عبد الله مهذب الدّين أَو عدَّة الدّين الشَّاعِر الْمَشْهُور صَاحب الدِّيوَان الْمَعْرُوف بِابْن القيسراني حَامِل لِوَاء الشّعْر فِي زَمَانه ولد بعكا سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَنَشَأ بقيسرية السَّاحِل فنسب إِلَيْهَا وَسكن دمشق وَتَوَلَّى إدارة السَّاعَات الَّتِي على بَاب الْجَامِع وَسكن فِيهَا فِي دولة تَاج الْمُلُوك وَبعده وَسكن حلب مُدَّة وَولي بهَا خزانَة الْكتب وَتردد إِلَى دمشق وَبهَا مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَقَرَأَ الْأَدَب

<<  <  ج: ص:  >  >>