للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(سأترك هَذَا الْبَاب مَا دَامَ إِذْنه ... على مَا أرى حَتَّى يلين قَلِيلا)

(إِذا لم أجد يَوْمًا إِلَى الْإِذْن سلما ... وجدت إِلَى ترك الْمَجِيء سَبِيلا)

٣ - (ابْن الباقلاني)

مُحَمَّد بن هِلَال بن أبي الْجَيْش بن عَليّ أَبُو بكر الْمَعْرُوف بِابْن الباقلاني نزيل مشْهد بَاب ابرز ببغداذ روى عَن أبي بكر بن ثوابة العابر حِكَايَة رَوَاهَا عَنهُ شُجَاع الذهلي وَهِي قَالَ أَبُو بكر العابر سَافَرت إِلَى مَكَّة فِي جمَاعَة من الصُّوفِيَّة فَلَمَّا بلغُوا ذَات عرق لبوا ولبسوا ثِيَاب الْإِحْرَام وَكَانَ فيهم عبد أسود سكيتاً فَلم يلب ذَلِك الْيَوْم مَعَ النَّاس فَقَالَ لَهُ شيخ لنا مُتَقَدم علينا من شَرط الْحَج التَّلْبِيَة وَأَنت مَا لبيت فَقَالَ أَقُول لبيْك وَلم يقل لي يَا مقبل إِذا قَالَ لي يَا)

مقبل قلت لبيْك قَالَ فَلَمَّا كَانَ فِي غَد صلى بِنَا الشَّيْخ الْفجْر وَسَمعنَا مُقبلا يَقُول لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك ثمَّ وَقع مَيتا قَالَ فَقُلْنَا قد دَعَاهُ مَوْلَاهُ وواريناه

٣ - (ابْن الصابي غرس النِّعْمَة)

مُحَمَّد بن هِلَال بن المحسِّن بن إِبْرَاهِيم بن هِلَال بن إِبْرَاهِيم بن زهرون ابْن حيون بن الْوَلِيد بن مَرْوَان بن مَالك بن بروسن أَبُو الْحسن بن أبي الْحُسَيْن ابْن أبي عَليّ بن أبي إِسْحَق الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن الصابي ويلقب بغرس النِّعْمَة من بَيت مَشْهُور بالرياسة وَالْفضل والتقدم والوجاهة وَالْكِتَابَة والبلاغة وَكَانَ جده المحسن فَاضلا كتب الْخط الْمليح وَأَبوهُ إِبْرَاهِيم صَاحب الْفضل الْمَشْهُور والتقدم فِي النّظم والنثر وَكَانَ على دين الصابئة وَأما وَالِده أَبُو الْحُسَيْن هِلَال فَإِنَّهُ أسلم لرؤيا رأى فِيهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحسن إِسْلَامه وَتُوفِّي مُحَمَّد بن هِلَال سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ومولده سنة سِتّ عشرَة وَأَرْبع مائَة وَولي ديوَان الْإِنْشَاء أَيَّام الإِمَام الْقَائِم قَالَ ذَلِك ابْن الدبيثي وَله كتاب الهفوات النادرة والذيل على تَارِيخ أَبِيه وَكتاب الرّبيع سلك فِيهِ مَسْلَك نشوار المحاضرة وَخلف سبعين ألف دِينَار مَا كَانَ يظنّ أحد أَنه مَعَه زَكَاتهَا وَقَالَ هبة الله بن الْمُبَارك السَّقطِي أَنه كَانَ يجازف فِي تَارِيخه وَيذكر مَا لَيْسَ بِصَحِيح وابتنى بشارع ابْن أبي عَوْف دَار كتب وقف فِيهَا نَحوا من أَربع مائَة مُجَلد فِي فنون من الْعلم ورتب بهَا خَازِنًا يُقَال لَهُ ابْن الأقساسي الْعلوِي وَتردد الْعلمَاء إِلَيْهَا سِنِين كَثِيرَة ثمَّ صرف الخازن وحك ذكر الْوَقْف من الْكتب وباعها فأنكرت ذَلِك عَلَيْهِ فَقَالَ قد أستغني عَنْهَا بدار الْكتب النظامية قَالَ هبة الله فَقلت بيع الْكتب بعد وقفيتها مَحْظُور فَقَالَ صرفت ثمنهَا فِي الصَّدقَات

٣ - (نَاصِر الدّين ابْن الْهمام)

مُحَمَّد بن الْهمام بن إِبْرَاهِيم بن الْخضر بن همام بن فَارس نَاصِر الدّين الْقرشِي أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين من لَفظه قَالَ صاحبنا كَانَ لَهُ سَماع فِي الحَدِيث وَقد حدث عَن النجيب الْحَرَّانِي وَكَانَ ذَا خطّ حسن وَصُورَة حَسَنَة كَرِيمًا محباً فِي الْفُقَرَاء مأمناً

<<  <  ج: ص:  >  >>