للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخْلص فَسَأَلَنِي الرئيس جمال الدّين يَوْمًا عَمَّا أجد فشكوت إِلَيْهِ دوَام الْحَال وَعدم إجداء العلاج إِلَّا مَا وَصفه ابْن صَغِير لما أجد بِهِ من الْخُف وَإِن كنت لَا أخْلص فَقَالَ فَاتَ الْحَكِيم فرج الله الْملح ثمَّ قَالَ لي أضف إِلَى دهن البنفسج ملحاً نَاعِمًا مرَّتَيْنِ ثَلَاثًا تخلص بِإِذن الله إِن شَاءَ الله فَعمِلت فَكَانَ كَمَا قَالَ قلت وَلما اثقل السُّلْطَان فِي الْمَرَض نوبَة مَوته كَانَ جمال الدّين مَرِيضا وَلم يحضرهُ)

وَقيل إِنَّمَا تمارض بعد أَمن التهم وَالله أعلم

٣ - (أَبُو عَمْرو المرسي القَاضِي)

إِبْرَاهِيم بن إِدْرِيس القَاضِي أَبُو عَمْرو التجِيبِي من أهل مرسية وَهُوَ أَخُو أبي بَحر صَفْوَان الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي مَكَانَهُ ولي قَضَاء بَلَده وَالْخطْبَة بجامعه وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى أول سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَأورد لَهُ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم قَوْله

(قسما بِحسن الطل فِي الزهر ... يَبْدُو بِهِ شَيْئا على ثغر)

(أَو بالنسيم إِذا ثنى غصناً ... فَأرى انثناء الْعَطف كالكسر)

(أَو بالغصون تكللت زهراً ... فأتتك بالأجياد والشذر)

(لقد استعنت على التألم فِي ... أَمر الْهوى فَقضى الْهوى أَمْرِي)

(ومطوق طارحته شجني ... وعَلى الدجى وق من الْفجْر)

(يشدو بعطف مائس ثمل ... شرب الندى عوضا عَن الْخمر)

(يَهْتَز من طرب لَهُ فَإِذا ... غنى رمى بِدَرَاهِم الزهر)

(فحسبت عبد الْحق يطرفه ... فيجود أنشدت من شعري)

مِنْهَا

(وإليكم راقت محاسنها ... وَالْحسن فِي الأسلاك للنحر)

(اعملت فِيهَا خاطري سحرًا ... فاشتق مِنْهُ فجَاء بِالسحرِ)

٣ - (ابْن أدهم الزَّاهِد)

إِبْرَاهِيم بن أدهم بن مَنْصُور بن يزِيد بن جَابر أَبُو إِسْحَاق الْعجلِيّ وَقيل التَّمِيمِي الْبَلْخِي الزَّاهِد أحد الْأَعْلَام روى عَن أَبِيه وَمَنْصُور وَمُحَمّد ابْن زِيَاد الجُمَحِي وَأبي إِسْحَاق وَأبي جَعْفَر الباقر وَمَالك بن دِينَار وَالْأَعْمَش قَالَ الْفضل بن مُوسَى حج أدهم بِأم إِبْرَاهِيم وَهِي حُبْلَى فَولدت إِبْرَاهِيم بِمَكَّة فَجعلت تَطوف بِهِ على الْخلق فِي الْمَسْجِد تَقول ادعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>