للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَوْلَانَا امْضِ عني فيمضي عَنهُ فغافله يَوْمًا وَأَتَاهُ من خَلفه وَقَالَ وَحقّ مَوْلَانَا لَا بُد أَن تنزل فَلَمَّا ضربه بِالدرةِ قَالَ هَذِه فِي قفا أبي بكر فَلَمَّا ضربه الثَّانِيَة قَالَ هَذِه فِي قفا عمر فَلَمَّا ضربه الثَّالِثَة قَالَ هَذِه فِي قفا عُثْمَان فَقَالَ الْمُحْتَسب أَنْت لَا تعرف عدد الصَّحَابَة وَالله لأصفعنك بِعَدَد أهل بدر ثَلَاث مائَة وَبضْعَة عشر رجلا فصفعه بِعَدَد أهل بدر وَتَركه فَمَاتَ بعد أَيَّام من ألم الصفع وَبلغ الْخَبَر إِلَى مصر فَأَتَاهُ كتاب الْحَاكِم يشكره على مَا صنع وَقَالَ هَذَا جَزَاء من ينتقص السّلف الصَّالح أَو كَمَا قَالَ

وَكتب الْكثير وَلم يحدث وَكَانَ مالكياً يذهب إِلَى الاعتزال وَتُوفِّي سنة أَربع وَأَرْبع مائَة بِدِمَشْق رَحمَه الله تَعَالَى

٣ - (الشَّيْخ الهدمة)

إِبْرَاهِيم بن عبد الله الشَّيْخ الصَّالح الْفَقِير العابد الْكرْدِي المشرقي الْمَعْرُوف بالهدمة انْقَطع بقرية بَين الْقُدس والخليل فَأصْلح لنَفسِهِ مَكَانا وزرعه وغرس شَجرا أثمر وتأهل بعد ثَمَانِينَ وست مائَة وجاءته الْأَوْلَاد وَقصد بالزيارة وحكيت عَنهُ كرامات واشتهر اسْمه وَتُوفِّي)

رَحمَه الله تَعَالَى سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة

٣ - (ابْن مَرْزُوق)

إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن هبة الله بن مزروق الصاحب صفي الدّين الْعَسْقَلَانِي التَّاجِر سمع من عبد الله بن مجلي وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَكَانَ فِيهِ عقل وَدين يركب الْحمار ويتواضع ولد سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة تسع وَخمسين وست مائَة كَانَ من ذَوي الهمم الْعلية وَله من الْأَمْوَال والمتاجر شَيْء كثير وَلما صَار الْملك الْجواد نَائِب السلطنة بِالشَّام عَن الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة قبض على صفي الدّين وصادره وَأخذ من أملاكه وأمواله قدر خمس مائَة ألف دِينَار وَكَانَ قبل النِّيَابَة صديقه وَله عَلَيْهِ دُيُون وَسلمهُ إِلَى الْملك الْمُجَاهِد أَسد الدّين شيركوه صَاحب حمص فَجعله فِي مطمورة لِأَن الْأَشْرَف مُوسَى ابْن الْعَادِل عِنْد مَوته إِذْ أَرَادَ أَن يُعْطي دمشق لأسد الدّين الْمَذْكُور نكاية فِي أَخِيه الْكَامِل قَالَ لَهُ ابْن مَرْزُوق سَأَلتك بِاللَّه لَا تفعل هَذَا مَعَ أهل دمشق وتبليهم بظُلْم أَسد الدّين وعسفه ورده عَن ذَلِك فحقدها شيركوه عَلَيْهِ ثمَّ إِن الله تَعَالَى خلصه وَصَارَ بِمصْر مُشِيرا وصودر فِي مَا كَانَ بَقِي لَهُ وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى بهَا فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور وَكَانَ قد وزر بِدِمَشْق للأشرف مُوسَى ابْن الْعَادِل

٣ - (النميري الغرناطي)

إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق النميري الأندلسي الغرناطي قدم الْقَاهِرَة حَاجا سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة فاجتمعت بِهِ وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ من قصيدة

<<  <  ج: ص:  >  >>