للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عللت طرفِي بهَا بخد ... دخانها حوله عذار)

وَله أَيْضا

(وغدير رقت حَوَاشِيه حَتَّى ... بَان فِي قَعْره الَّذِي كَانَ ساخا)

)

وَكَأن الطُّيُور إِذْ كرعت فِيهِ وعلت تزق فِيهِ فراخا قلت شعر جيد وتخيلات جَيِّدَة بعيدَة

٣ - (شمس الدّين قَاضِي الْقُضَاة الخويي)

أَحْمد بن خَلِيل بن سَعَادَة بن جَعْفَر بن عِيسَى قَاضِي الْقُضَاة بِالشَّام شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس الخويي الشَّافِعِي ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَدخل خُرَاسَان وَقَرَأَ بهَا الْأُصُول وَالْكَلَام على الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَالأَصَح أَنه قَرَأَ على قطب الدّين الْمصْرِيّ تِلْمِيذه وَكَانَ فَقِيها إِمَامًا مناظراً خَبِيرا بالْكلَام أستاذاً فِي الطِّبّ دينا كثيرا وَله مُصَنف فِي الْعرُوض كتب عَلَيْهِ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو شامة أَحْمد بن الْخَلِيل أرشده الله لما أرشد الْخَلِيل بن أَحْمد

(ذَاك مستخرج الْعرُوض وَهَذَا ... مظهر السِّرّ مِنْهُ وَالْعود أَحْمد)

٣ - (ابْن أبي خَيْثَمَة)

أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة وَاسم أبي خَيْثَمَة زُهَيْر النَّسَائِيّ ثمَّ البغداذي الْحَافِظ صَاحب التَّارِيخ الْمَشْهُور كَانَ ثِقَة عَالما متقناً حَافِظًا بَصيرًا بأيام النَّاس راوية للأدب أَخذ علم الحَدِيث وَالنّسب عَن مُصعب الزبيرِي وَأَيَّام الجُمَحِي وَله كتاب التَّارِيخ الَّذِي أحسن فِي تصنيفه وَأكْثر فَوَائده قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَلَا أعرف أغزر فَوَائِد مِنْهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة مَأْمُون توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَقد بلغ أَرْبعا وَتِسْعين سنة وَقيل دونهَا وَمن شعره مَا أوردهُ لَهُ ابْن الْمَرْزُبَان فِي مُعْجم الشُّعَرَاء

(أرى الدَّهْر يبلي صرفه كل جدة ... ووجدي على صرف الزَّمَان جَدِيد)

(وتنتقص الْأَيَّام من كَانَ زَائِدا ... وجبي على طول الزَّمَان يزِيد)

(وَلَيْسَ انتئاء الدَّار للصب ضائراً ... إِذا لم يكن بَين الْقُلُوب بعيد)

وَلَكِن قرب الدَّار مِمَّن يُحِبهُ على الْبعد من قلب الحبيب شَدِيد وَله أَيْضا مِمَّا أوردهُ فِي المعجم

(من يلقني يلق مَرْهُونا بصبوته ... متيماً لَا يفك الدَّهْر قيداه)

<<  <  ج: ص:  >  >>