للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (أَحْمد بن أبي الْمجد)

أَحْمد بن صاعد بن أبي الْغَنَائِم الإسكاف أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي الْمجد قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَالِد شَيخنَا عبد الله وَكَانَ مَشْهُورا بِأَحْمَد بن أبي الْمجد وَقد سمى أَبَاهُ صاعداً القَاضِي عمر الْقرشِي ورأيته بِخَطِّهِ وَكَانَ أَخا لعمر بن عبد الله بن عَليّ الْحَرْبِيّ من مَه وَقد وهم فِيهِ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ فَجعله أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ فَظَنهُ أَخا لعمر من أَبِيه ثمَّ ذكره فِي آخر الأحمدين وَقَالَ أَحْمد بن أبي الْمجد شيخ لَا أعرفهُ وَلم يلم أَنه الأول وَأَنه أَخ لعمر من أمه سمع أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد النعالي وَالْمبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد الصَّيْرَفِي وشجاعاً صَالحا ورعاً كثير الْبكاء والفكرة حَافِظًا لكتاب الله يؤم بِالنَّاسِ وَيغسل الْمَوْتَى لوجه الله تَعَالَى مكث على ذَلِك سِنِين عديدة توفّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة

٣ - (أَبُو بكر القطربلي)

أَحْمد بن صَالح بن سيردار أَبُو بكر القطربلي كَانَ المستعين بِاللَّه أَرَادَهُ على الوزارة بعد استتار وزيره أبي صَالح بن يزْدَاد فخاف أَن يُطَالِبهُ الموَالِي فاستعفى ثمَّ ولاه الْمُعْتَمد الوزارة بعد وزارة الْحسن بن مخلد الثَّالِثَة وَكَانَ حسن الْمَرْوَة شَاعِرًا ظريفاً وَكَانَ يُسمى ظريف الْكتاب وَلم يبْق من الدَّوَاوِين الجليلة ديوَان حَتَّى وليه أَحْمد بن صَالح وهجاه جمَاعَة من الْكتاب وَمن شعره

(يَا غاصبي نوم عَيْني ... لَعَلَّ عنْدك ذاكا)

(هَب لي من الغمض قرباً ... لَعَلَّ عَيْني تراكا)

(من صير النّوم حزنا ... لمقلتي سواكا)

(وَمَا ألوم مَنَامِي ... جفوتني فحكاكا)

وَمِنْه أَيْضا

(وَا بِأبي من مر يختال فِي ... ثَوْبَيْنِ من عجب وَمن تيه)

(وَمن أرى أَوْصَاف كل الورى ... من حسنه مَجْمُوعَة فِيهِ)

(فَمن تمنى أَن يرى مثله ... فِي النَّاس لم يُعْط تمنيه)

وَمِنْه أَيْضا)

(بِأبي الَّذِي لَا شَيْء أحسن مِنْهُ فِي ... عَيْني ولي بالْقَوْل مني شَاهد)

(نَظَرِي إِلَيْهِ إِذا بدا فَإِذا مضى ... فالطرف مِنْهُ حَيْثُ يقْصد قَاصد)

(خلص الْجمال لَهُ فَلَيْسَ يعِيبهُ ... خلق تنقص فِيهِ إِلَّا حَاسِد)

(فالحسن مِنْهُ على تصنع زِينَة ... وعَلى التشعث والتموه وَاحِد)

<<  <  ج: ص:  >  >>