للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(حملوه على الرّقاب إِلَى القب ... ر وكادوا أَن يهْلكُوا بالزحام)

(فهمو الْآن جَار رب السموا ... ت الرَّحِيم الْمُهَيْمِن العلام)

(قدس الله روحه وَسَقَى قب ... راً حواه بهاطلات الْغَمَام)

(فَلَقَد كَانَ نَادرا فِي بني الده ... ر وحسناً فِي أوجه الْأَيَّام)

)

وأنشدني إجَازَة لنَفسِهِ القَاضِي زين الدّين عمر بن الوردي الشَّافِعِي وَمن خطه نقلت

(قُلُوب النَّاس قاسيةٌ سلاط ... وَلَيْسَ لَهَا إِلَى الْعليا نشاط)

(أتنشط بطّ بعد وَفَاة حبرٍ ... لنا من نثر جوهره الْتِقَاط)

(تَقِيّ الدّين ذُو ورعٍ وعلمٍ ... خروق المعضلات بِهِ تخاط)

(توفّي وَهُوَ محبوسٌ فريدٌ ... وَلَيْسَ لَهُ إِلَى الدُّنْيَا انبساط)

(وَلَو حَضَرُوهُ حِين قضى لألفوا ... مَلَائِكَة النَّعيم بِهِ أحاطوا)

(قضى نحباً وَلَيْسَ لَهُ قرينٌ ... وَلَيْسَ يلفّ مشبهه القماط)

(فَتى فِي علمه أضحى فريداً ... وَحل المشكلات بِهِ يناط)

(وَكَانَ يخَاف إِبْلِيس سطاه ... لوعظٍ للقلوب هُوَ السِّيَاط)

(فيا لله مَا قد ضم لحدٌ ... وَيَا لله مَا غطى البلاط)

(وَحبس الدّرّ فِي الأصداف فخرٌ ... وَعند الشَّيْخ بالسجن اغتباط)

(بَنو تَيْمِية كَانُوا فبانوا ... نُجُوم الْعلم أدْركهَا انهباط)

(وَلَكِن يَا ندامتنا عَلَيْهِ ... فشكّ الْمُلْحِدِينَ بِهِ يماط)

(إمامٌ لَا ولَايَة قطّ عانى ... وَلَا وقفٌ عَلَيْهِ وَلَا رِبَاط)

(وَلَا جارى الورى فِي كسب مالٍ ... وَلم يشْغلهُ بِالنَّاسِ اخْتِلَاط)

(وَلَوْلَا أَنهم سجنوه شرعا ... لَكَانَ بِهِ لقدرهم انحطاط)

(لقد خفيت عليّ هُنَا أمورٌ ... فَلَيْسَ يَلِيق لي فِيهَا انخراط)

(وَعند الله تَجْتَمِع البرايا ... جَمِيعًا وانطوى هَذَا الْبسَاط)

٣ - (ابْن مكندا)

أَحْمد بن عبد الحميد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن مكندا بِالْمِيم المضمومة وَبعد الْكَاف الْمَكْسُورَة نون وَبعدهَا دَال مُهْملَة وَألف من أهل أوانا

<<  <  ج: ص:  >  >>