للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ فِيهِ وروى كتاب الجمهرة لِابْنِ دُرَيْد عَن ثَابت بن بنْدَار عَن أبي الْحُسَيْن ابْن رزمة عَن أبي سعيد السيرافي عَنهُ وَهُوَ آخر من روى هَذَا الْكتاب عَن ثَابت وَكَانَ صَدُوقًا صَحِيح السماع روى عَنهُ ابْن الْأَخْضَر وَجَمَاعَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بهمذان

٣ - (النفيس القطرسي)

أَحْمد بن عبد الْغَنِيّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن خلف بن الْمُسلم الْفَقِيه الأديب نَفِيس الدّين أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بالقطرسي بِالْقَافِ والطاء الْمُهْملَة وَبعدهَا رَاء وَبعدهَا سين مُهْملَة على وزن قطرب هَذِه النِّسْبَة إِلَى جده قطرس حَكَاهُ ابْن خلكان عَن الْبَهَاء زُهَيْر تفقه وَقَرَأَ الْأُصُول والمنطق وَقَرَأَ الْأَدَب على موفق الدّين ابْن الْخلال كَاتب إنْشَاء العاضد وتصدر للاقراء والإفادة وَتصرف فِي الْخدمَة الديوانية ومدح الْمُلُوك والوزراء وَله ديوَان شعر روى عَنهُ الشهَاب القوصي وَمن شعره قصيدة كتبهَا إِلَى الْأَمِير شُجَاع الدّين جِلْدك التقوي الْمَعْرُوف بوالي دمياط

(قل للحبيب أطلت صدّك ... وَجعلت قَتْلِي فِيهِ وكدك)

(إِن شِئْت أَن أسلو فردّ ... عليّ قلبِي فَهُوَ عنْدك)

أخلفت حَتَّى فِي زيارتنا بطيف مِنْك وَعدك وَأَنا عَلَيْك كَمَا عهِدت وَإِن نقضت عليّ عَهْدك

(أحرقت يَا ثغر الحبيب ... حشاي لما ذقت بردك)

(وَشهِدت أَنِّي ظالمٌ ... لما طلبت إِلَيْك شهدك)

)

أتظنّ غُصْن البان يُعجبنِي وَقد عَايَنت قدك أم يخدع التفاح ألحاظي وَقد شاهدت خدّك أم خلت آس عذارك المنشوق يحمي مِنْك وردك

(لَا وَالَّذِي جعل الْهوى ... مولَايَ حَتَّى صرت عَبدك)

يَا قلب من لانت معاطفه علينا مَا أشدّك

(أتظنني جلد القوى ... أَو أنّ لي عَزمَات جِلْدك)

وَهَذَا التَّخَلُّص فِي غَايَة الْحسن وَأورد لَهُ الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة وَقَالَ فَقِيه مالكي الْمَذْهَب لَهُ يَد فِي عُلُوم الْأَوَائِل وَالْأَدب

(يسرّ بالعيد أقوامٌ لَهُم سعةٌ ... من الثراء وَأما المقترون فَلَا)

(هَل سرّني وثيابي فِيهِ قوم سبا ... أَو راقني وعَلى رَأْسِي بِهِ ابْن جلا)

يُشِير إِلَى قَول الله تَعَالَى ومزقناهم كل ممزّقٍ وَإِلَى قَول الشَّاعِر

<<  <  ج: ص:  >  >>