للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْه أَيْضا

(وَيقْرَأ فِي الْمِحْرَاب وَالنَّاس حوله ... وَلَا تقتلُوا النَّفس الَّتِي حرم الله)

(فَقلت تأمّل مَا تَقول فَإِنَّهَا ... فعالك يَا من تقتل النَّاس عَيناهُ)

)

حُكيَ عَن الصنوبري أَنه قَالَ بت لَيْلَة بالناعورة من حلب فَرَأَيْت فِي النّوم كَأَن إنْسَانا أَتَانِي وَقَالَ انْظُر من أَتَاك فَإِذا إِنْسَان كنت آلفه بحلب وَهُوَ ينشدني

(لَا خير فِي الطيف إِلَّا طيف مشتاق ... مناضل بَين إزعاج وإملاق)

(سرى إِلَى دير إِسْحَاق وربتما ... قضى لبانته فِي دير إِسْحَاق)

(كم ليلةٍ بت بالناعورة انكشفت ... فِيهَا سرائر أحشاءٍ وآماق)

(ار الخيال فأنبانا بزورته ... وَهنا عنَاق وشاحاتٍ وأطواق)

فانتبهت فكتبتها ثمَّ ذكرتها لإخواني وأنشدتهم الشّعْر وَقلت لَهُم نَحن بالناعورة ودير إِسْحَاق فلست أعرفهُ فَقَالُوا هُوَ قريبٌ من حمص وَمَا كنت رَأَيْته وَلَا عَرفته قطّ وَقَالَ الصنوبري من قصيدة خائية رثى بهَا الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ

(هَل أضاخٌ كَمَا عهدنا أضاخا ... حبذا ذَلِك المناخ منَاخًا)

يَقُول مِنْهَا

(لَو يعافى حيٌ لعوفي أرخٌ ... فِي قلال الْجبَال يفلو إراخا)

تتقرى شثاً وتألف طباقا ويقرو ضَالًّا ويرعى مراخا أَو أقبٌّ طوراً يؤم أضا الرَّوْض وطوراً ميثاءها الجلواخا أَو أصكٌّ أسكٌّ لَا يعرف الغضروف سمٌّ مِنْهُ وَلَا صملاخا

(أَو فشغوٌ قتم الجآجئ مِنْهُ ... يعجل القرهب الشّبوب امتلاخا)

(هنّ أَو أعصمٌ كَأَن مدرياه ... حِين عاجا على القذالين حا خا)

قلت إِنَّمَا أثبت هَذِه الأبيات على مَا فِيهَا من الْغَرِيب لأجل هَذَا الْأَخير فَإِنَّهُ تخيلٌ غَرِيب وتشبيه عَجِيب إِلَى الْغَايَة

٣ - (الرَّازِيّ الضَّرِير)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الرَّازِيّ الضَّرِير وَيُقَال لَهُ الْبَصِير أَبُو الْعَبَّاس ولد أعمى وَكَانَ ذكيّاً حَافِظًا وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة

٣ - (ابْن فاذشاه الْأَصْبَهَانِيّ)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>