للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الْوَزير اليزيدي)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق أَبُو عبد الله اليزيدي من أهل الْبَصْرَة كَانَ من ذَوي الْيَسَار مَعَ قُوَّة نفس وتهور وإقدام ولي الوزارة للراضي بِاللَّه وَهُوَ بواسط وَخَلفه بالحضرة أَبُو بكر عبد الله بن عَليّ الْبَصْرِيّ ثمّ عزل وَكَانَت مُدَّة وزارته سنة وَاحِدَة وَأَرْبَعَة أشهر وَأَرْبَعَة عشر يَوْمًا ثمَّ ولي الوزارة للمتقي لله فَأَقَامَ بالحضرة مشوّشاً عَلَيْهِ أمره ثمَّ اخْتلف عَلَيْهِ الْجند وحاربوه وكسروه فانحدر مُنْهَزِمًا إِلَى وَاسِط وَكَانَت مُدَّة هَذِه الوزارة أَرْبَعَة وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ ولي الوزارة للمتقي مرّة ثَانِيَة وَهُوَ بواسط ونفذت إِلَيْهِ الْخلْع واستخلف لَهُ بالحضرة أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن يحيى بن شيرزاد ثمَّ عزل وَكَانَت مُدَّة وزارته خَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ إِنَّه جمع العساكر واستنجد بعماد الدولة أبي الْحسن عَليّ بن بويه الديلمي على التغلب على أَعمال خوزستان وَالْبَصْرَة وَلما بلغ بِهِ مَا أَرَادَ فَارقه وَجَرت لَهُ أُمُور وحروب ووقائع يطول)

شرحها وَبعد هَذَا كُله مَاتَ حتف أَنفه قَالَ ابْن عبدون الطّيب قلت لأبي عبد الله اليزيدي وَقد لحقته حمّى خلّط وَاسْتعْمل الْقَيْء فَقَالَ أَي شَيْء أفعل فِي التَّخْلِيط أَكثر مماّ فعلت جلبت الزنج وجمعت التّرْك وأحضرت الديلم ورميت فريقاً بفريق وَضربت جانباً بِجَانِب فَهَل بعد ذَلِك تَخْلِيط وَضحك

وَلأبي عبد الله زنجي الْكَاتِب فِي بني اليزيدي

(رَأَيْت الدّهر يرفع كلّ وغد ... وَلم يَك فِي الْحساب بَنو اليزيدي)

(قرود بالفعال وَلَيْسَ روح ... تخفّ لَهُم كأرواح القرود)

(وَلَو دفنُوا مَعَ الْأَمْوَات حولا ... لما بلّوا الثرى بندى صديد)

وَتُوفِّي الْوَزير فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة

٣ - (ابْن بكروس الْحَنْبَلِيّ)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن بكروس أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي بكر ابْن أبي العزّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ البغداذي قرا بالروايات على مُحَمَّد بن الْحُسَيْن المزرفي والبارع أبي عبد الله ابْن الدبّاس وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْفِقْه على مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الفّراء وَأبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد الدينَوَرِي وحصّل مِنْهُ طرفا صَالحا وَسمع الحَدِيث الْكثير من الشريف الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَأبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمُهْتَدي وَهبة الله ابْن مُحَمَّد بن الْحصين وَغَيرهم وحدّث بالسير وَكَانَ كثير الصَّوْم وَالصَّلَاة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة وَأورد لَهُ صَاحب الْمرْآة بَعْدَمَا قَالَ وزوجه جدّي سِتّ الْعلمَاء أكبر بَنَاته

<<  <  ج: ص:  >  >>