للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طبرستان فَاضل عَالم بالطب كَانَ طَبِيب ركن الدولة وَلَك كتاب الكنّاش الْمَعْرُوف ب المعالجات البقراطية قَالَ ابْن أبي أصيبعة هُوَ من أجلَّ الْكتب وأنفعها قد استقصى فِيهِ ذكر الْأَمْرَاض ومداواتها على أتم مَا يكون وَهُوَ يحتوي على مقالات كَثِيرَة

٣ - (أَبُو طَاهِر الشِّيرَازِيّ)

أَحْمد بن مُحَمَّد الأديب أَبُو طَاهِر الشِّيرَازِيّ الشَّاعِر توفّي قبل الأربعمائة تَقْرِيبًا وَمن شعره فِي الشمعة

(قَامَت على الكرسيّ تجلو نَفسهَا ... وتشقُّ عَنْهَا داجي الظُّلُمَات)

(جسم حكى شفق الْغُرُوب وغرّة ... تحكي الشروق وقامه كقناة)

(لما رَأَتْ ليل التَّمام يفوتها ... طولا وَيُؤذن شملها بشتات)

(أكلت من الغيظ المبّرح نَفسهَا ... وتلمّظت كتلمّظ الحيّات)

)

وَمن شعره فِي الحماحم

(أَرَاك الحماحم لما بدا ... بَدَائِع من صنعه المعجز)

(أُنَاسًا يجّرون خضر الخزوز ... عَلَيْهَا قلانس من قرمز)

(أَوَان الرّبيع كَمثل الشَّبَاب ... يزورون زورة مستوفز)

وَمن شعره أَيْضا

(جَاءَت وَقد شمّرت مآزرها ... عَن سَاقهَا بالمجون واللعب)

(فأنهبت عَيْني السرُور بهَا ... وانتهبتني من كلَّ منتهب)

(فظلت للهو بَين أربعةٍ ... شبت لأهوالها وَلم أشب)

(حمرَة حنّا سَواد لَا لكةٍ ... بَيَاض ساقين صفرَة الذَّهَب)

قلت شعر جيد لَكِن برّد فِي الرَّابِع باللاّلكة

٣ - (الإفْرِيقِي المتيّم)

أَحْمد بن مُحَمَّد الإفْرِيقِي الْمَعْرُوف بالمتيم أَبُو الْحسن أحد الأدباء الْفُضَلَاء الشُّعَرَاء لَهُ من التصانيف كتاب الشُّعَرَاء الندماء كتاب الِانْتِصَار المنبي عَن فضل المتنبي وَغير ذَلِك وَله ديوَان شعر كَبِير قَالَ الثعالبي رَأَيْته ببخارا شَيخا رثّ الْهَيْئَة تلوح عَلَيْهِ سيماء الحرفة وَكَانَ يتطبب وينجم فَأَما صناعته الَّتِي يعْتَمد عَلَيْهَا فالشعر وممّا أَنْشدني لنَفسِهِ

(وفتيةٍ أدباءٍ مَا عَلَّمْتهمْ ... شبهتهم بنجوم اللَّيْل إِذْ نجموا)

<<  <  ج: ص:  >  >>