للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (وَالِد ابْن العديم)

أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد ابْن أبي جَرَادَة ابْن العديم الْعقيلِيّ الْحلَبِي هُوَ القَاضِي أَبُو الْحسن وَالِد الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم كَانَ يخْطب بقلعة حلب أَيَّام نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَولي الخزانة أَيَّام وَلَده الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى أَن عرض الْقَضَاء على أَخِيه فَامْتنعَ فقلّد هَذَا الْقَضَاء بحلب وأعمالها سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَلم يزل قَاضِيا أَيَّام الصَّالح وَمن بعده فِي دولة عز الدّين وعماد الدّين ابْني قطب الدّين مودود ابْن زنكي وصدراً من أَيَّام صَلَاح الدّين إِلَى أَن عزل عَن منصبي الْقَضَاء والخطابة وَنقل إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة ووليه القَاضِي مجد الدّين ابْن الزكي وَسمع أَبَاهُ وَأَبا المظفر سعيد بن سهل الفلكي وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة

٣ - (الْخَطِيب المنصوري)

أَحْمد بن هبة الله بن عبد الْقَادِر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر ابْن الْمَنْصُور بِاللَّه أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي الْقَاسِم ابْن أبي طَالب العباسي الْخَطِيب كَانَ يتَوَلَّى الخطابة بِجَامِع الْمَنْصُور وَسمع شَيْئا من الحَدِيث من أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الدينَوَرِي وَحدث ياليسير قَالَ محب الدّين ابْن النجار سَمِعت شَيخنَا أَبَا الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ بِدِمَشْق يَقُول حضر الشَّيْخ ابْن الْمَنْصُور الْخَطِيب يَوْمًا عِنْد شَيخنَا أبي مَنْصُور ابْن الجواليقي وَكَانَ بعض الطّلبَة يقْرَأ عَلَيْهِ ديوَان أبي الطّيب المتنبي فَبلغ قَوْله

(وَوضع النّدى فِي مَوضِع السَّيْف بالعلى ... مُضر كوضع السَّيْف فِي مَوضِع النّدى)

فَاسْتَحْسَنَهُ الْخَطِيب جدّاً وَقَالَ لقد أَجَاد الْمَعْنى لِأَن السَّيْف إِذا وضع فِي الْموضع النّديّ صدىء فَضَحِك الْجَمَاعَة مِنْهُ وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

٣ - (موفق الدّين ابْن أبي الْحَدِيد)

أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن ابْن أبي الْحَدِيد أَبُو الْمَعَالِي موفق الدّين ويدعى الْقَاسِم أَيْضا ولد سنة تسعين وَخَمْسمِائة بِالْمَدَائِنِ وَكَانَ أديباً فَقِيها فَاضلا شَاعِرًا مشاركاً فِي أَكثر الْعُلُوم توفّي سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة وَأَخُوهُ عز الدّين الْآتِي ذكره فِي أَسمَاء عبد)

الحميد كَانَ معتزلياً وَرَأَيْت الشَّيْخ شمس الدّين قَالَ فِي حقّ هَذَا إنّه أشعري وَالله أعلم كتب الْإِنْشَاء للمستعصم بِاللَّه مُدَّة وروى عَن عبد الله ابْن أبي الْمجد بِالْإِجَازَةِ وروى عَنهُ شرف الدّين الدمياطي وَمن شعره فِي عَارض جَيش خرج من دَار الْوَزير بخلعة فعانقه وَقَالَ

(لما بدا رائق التثنّي ... وَهُوَ بأثوابه يميد)

(قبلته بِاعْتِبَار معنّى ... لِأَنَّهُ عَارض جَدِيد)

وَمِنْه قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>