للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(طعنتِ بِرُمْح قدّك وهْو لَدْنٌ ... فصيّرتِ القلوبَ لَهَا درايا)

(وأهْيفَ إِن جنى أَو إِن تجنّى ... حَشا بلهيب خدّيه حشايا)

(نبيّ مَلاحةٍ تُتلى علينا ... بدائعُ حُسنة سُوَراً وآيا)

(إِذا قابلتَه أَبْصرت شخصا ... كأنّ صقالَ خدّيِه مَرايا)

٣ - (مجد الدّين الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ)

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمصْرِيّ الْأنْصَارِيّ مجد الدّين نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي من مُعْجَمه فِي تَرْجَمَة الْمَذْكُور كَانَ الْمَذْكُور من أَرْبَاب البيوتات وَذَوي الحرمات وَقعد بِهِ زَمَانه وَلم يجهل لفضل بَيته مَكَانَهُ وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من الطَّوِيل

(سل الرّبع عَن ليلَى عَسى الربُع يخبُر ... وَحَتَّى مَتى أبدي وِصالي وتهجرُ)

(فتاةٌ تَخال الغُصْنَ حَشْو دروعها ... على أنّها من ناضر الرَّوْض أنضرُ)

(إِذا حسرتْ عَن وَجههَا فتنتْ بِهِ ... وَمَا أنْثني إلاّ وقلبي مُحسَّرُ)

قلت شعر نَازل وسرد القوصي القصيدة بكمالها فَأثْبت أَنا أنموذجاً مِنْهَا

٣ - (ابْن الخازن المغربي)

إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو الطَّاهِر ابْن الخازن ذكره ابْن رَشِيق فِي الأنموذج وَقَالَ لَهُ شعر جيد وطيء الأكناف سهل المخارج تقدم فِي علم الْغَرِيب وَطَلَبه وعلو سَماع لَقِي شُيُوخًا جلة من الْعلمَاء ببلدنا وَغَيره من نَاحيَة الْمشرق أَيَّام حجه وَبحث عَن الشذوذ بحثا شَدِيدا وَإِلَى أُمَّهَات كتبه يرجع بِجَمِيعِ النّسخ وَبهَا يُقَابل وَعَلَيْهَا يصلح وَطَرِيقه فِي الشّعْر طَرِيق الْعلمَاء يسْتَعْمل مَا عَلَيْهِ النَّاس وَأورد لَهُ قَوْله من السَّرِيع

(يَا رحمتا للكَبد الحَرَّى ... والمقلة الساهرة العَبْرَي)

)

(لمّا استقلتْ سَحَراً ظُعْنُهمْ ... فغادروا فِي كَبِدِي جَمْرا)

(كأنّها فِي الْآل مُزْوَرَّة ... سفائنٌ وسَّطت البحْرا)

(يَا حاديَ العيِس رويْداً بهم ... محتسباً فِي دَنِفٍ أجْرا)

(كأنّني إِذْ جدَّ حاديهمُ ... من حيرتي مُغتبثق خمرًا)

(سُلافةً صهباءَ سلسالةً ... قد عتِّقَتْ فِي دنّها دهرا)

<<  <  ج: ص:  >  >>