للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْإِجَازَة للْإِمَام النَّاصِر كتب ضراعةً يسْأَل فِيهَا أَن يجاز لَهُ فَوَقع النَّاصِر على ضراعته لَا يصلح لرِوَايَة الحَدِيث النَّبَوِيّ فطالما كَانَت السعايات بِالنَّاسِ تصدر مِنْهُ إِلَيْنَا وَبعد ذَلِك شفع فِيهِ فأجيز لَهُ وَكَانَ دَائِما يَقع فِي الحَدِيث وَفِي رُوَاته وَيَقُول هم جهال لَا يعْرفُونَ الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَلَا مَعَاني الْأَحَادِيث الْحَقِيقِيَّة بل هم مَعَ اللَّفْظ الظَّاهِر ويذمهم ويطعن عَلَيْهِم وَوجد سَمَاعه فِي مشيخة الكاتبة شهدة فَسَمعَهَا مِنْهُ جمَاعَة من الغرباء وَغَيرهم وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا وَلم ُأكَلِّمهُ قطّ وَأورد لَهُ من الْبَسِيط

(عددتُ ستّين عَاما لَو أكون على ... تيقُّنٍ أنّها الثُّلثان من عُمري)

(لساءني أنّ بَاقِي العُمر أيسره ... وَآخر الكأس لَا يَخْلُو من الكدرِ)

(لَو لم يكن غير أنّ الْمَوْت ينقلنا ... عَن طيب دارٍ ألفناها إِلَى الحُفَرِ)

(حُقّ الْبلَاء لنا قبل الْبلَاء وَأَن ... نُجري المدامع من خوفٍ وَمن حذرِ)

(فليتنا لم تزل أرواحُنا عدماً ... وَلم يكن خلقُنا فِي عَالم الصُّوَرِ)

وَأورد لَهُ أَيْضا من الطَّوِيل

(دليلُ على حرصِ ابْن آدمَ أنّه ... ترى كفَّه مَضْمُومَة عِنْد وضْعِهِ)

(ويبسطها عِنْد الْمَمَات إِشَارَة ... إِلَى صَفْرها ممّا حَوى بعد جمعهِ)

)

قلت شعر فِي أَعلَى دَرَجَة التَّوَسُّط وَمَعْنَاهُ الأول مَأْخُوذ من قَول الآخر من السَّرِيع

(لهْفي على خمسين عَاما مَضَت ... كَانَت أَمَامِي ثمّ خلّفْتُها)

(لَو أنّ عمري مائةٌ هدّني ... تذكُّري أنّيَ نَصَّفْتْهُا)

وَمَعْنَاهُ الثَّانِي من قَول

وَقَالَ الشَّيْخ شمس الدّين قطع الْخَلِيفَة لِسَانه وألقاه فِي مطمورة إِلَى أَن مَاتَ سنة عشر وسِتمِائَة

٣ - (أَبُو الْفضل الجيروني)

إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم ابْن أبي الْقَاسِم ابْن الجيروني الدِّمَشْقِي قَرَأَ الْفِقْه فِي مَذْهَب الشَّافِعِي على ابْن الْمُسلم السّلمِيّ وعَلى أبي الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد المصِّيصِي وَسمع الحَدِيث من هبة الله بن أَحْمد الْأَكْفَانِيِّ وَعلي بن سعيد الْعَطَّار وطاهر بن سهل الإسفرائيني وَغَيرهم ورحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع الْحسن الباقرحي وَهبة الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>