للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا كَانَ عصر نَهَار آخر رَمَضَان سنة إِحْدَى ووعروا بَاب النِّيَابَة بالأخشاب وَغَيرهَا وَأَحَاطُوا بهَا وَجَاء يخرج لصَلَاة الْعِيد فَمَا مكن وأمسكه الْأَمِير سيف الدّين كرآي وجهزه على الْبَرِيد إِلَى السُّلْطَان وَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ رَحمَه الله تَعَالَى

٣ - (الْعمريّ)

أسندمر الْعمريّ الْأَمِير سيف الدّين نَائِب السلطنة بحماة وطرابلس كَانَ من مماليك السُّلْطَان الْملك النَّاصِر وَكَانَ قد تزوج بابنة الْأَمِير سيف الدّين بهادر المعزي وَهُوَ حسن الشكل مليح الْوَجْه لما توجه الْأَمِير سيف الدّين طقتمر الأحمدي إِلَى نِيَابَة حلب خلت عَنهُ حماة فَحَضَرَ إِلَيْهَا الْأَمِير سيف الدّين أسندمر الْعمريّ فَكَانَ بهَا نَائِبا إِلَى أَن برز الْأَمِير سيف الدّين يلبغا نَائِب الشَّام إِلَى الجسورة فِي آخر دولة الْكَامِل فَحَضَرَ الْأَمِير سيف الدّين أسندمر الْعمريّ إِلَيْهِ وَأقَام عِنْده فَلَمَّا تملك الْملك المظفر حاجي نقل أسندمر من نِيَابَة حماة إِلَى نِيَابَة طرابلس فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام بهَا إِلَى أَن حضر سيف الدّين منكلي بغا الفخري أَمِير جاندار الْآتِي ذكره فِي حرف الْمِيم وَطلب أسندمر إِلَى مصر فَتوجه إِلَيْهَا فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين)

وَسَبْعمائة وَأقَام بهَا إِلَى أَن ذبح أرغون شاه ورسم بنيابة دمشق للأمير سيف الدّين أرقطاي ورسم للأمير سيف الدّين قطليجا الْحَمَوِيّ نَائِب حماة بنيابة حلب فرسم للأمير سيف الدّين أسندمر بِالْعودِ إِلَى حماة نَائِبا فَحَضَرَ إِلَيْهَا فِي الْعشْر الْأَوْسَط من جُمَادَى الآخرى سنة خمسين وَسَبْعمائة وَتوجه بالعساكر الإسلامية إِلَى سنجار فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة وَكَانَ هُوَ الْمُقدم عَلَيْهَا وَعَاد إِلَى حماة على نيابتها وَأقَام بهَا على حَاله إِلَى أَن عزل عَنْهَا بالأمير سيف الدّين طان برق فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة وَعَاد الْأَمِير سيف الدّين أسندمر إِلَى الديار المصرية على عَادَته مُقيما بهَا

[الألقاب]

ابْن آسه الفرضي عَليّ بن عبد الْقَادِر رَئِيس الأسوارية الأسواري هُوَ رَئِيس الأسوارية وهم فرقة من طوائف الْمُعْتَزلَة كَانَ صَاحب النظام مذْهبه كمذهبه وَزَاد عَلَيْهِ بأمرين أَحدهمَا أَنه قَالَ الرب تَعَالَى لَا يُوصف بِالْقُدْرَةِ على مَا علم أَنه لَا يَفْعَله وَلَا على مَا أخبر أَنه لَا يَفْعَله وَالْعَبْد قَادر على ذَلِك الثَّانِي أَن خطاب الْإِيمَان لَا يَنْقَطِع عَن أبي لهبٍ وَإِن كَانَ الله تَعَالَى أخبر أَنه سَيصْلَى نَارا ذاتَ لَهَبٍ

الأسواري الْمُحدث اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد

الأسواني صَالح بن يحيى آخر إِبْرَاهِيم بن أَحْمد

<<  <  ج: ص:  >  >>