للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّاس فِي الإيوان وَنصب الْأَمِير سيف الدّين قرصون صاريين عَلَيْهِمَا نفط غرم عَلَيْهَا ثَلَاثُونَ ألف دِرْهَم وَاجْتمعَ الشمع بِالنَّهَارِ فِي الإيوان وَعرض ذَلِك على السُّلْطَان وَقعد أَبوهُ على صفة الْبَاب بِالْقصرِ وَقعد هُوَ على الصّفة الْأُخْرَى وَكَانَ الْأَمِير يعرض شمعه ثمَّ يبوس الأَرْض للسُّلْطَان ثمَّ لآنوك فعل ذَلِك ثَلَاثَة أَرْبَعَة أُمَرَاء ثمَّ أَن السُّلْطَان مَنعهم من بوس الأَرْض لآنوك وَلم يزل الشمع يعرض إِلَى بعد الْمغرب وَلم يكمل عرضه وَكَانَ مهما عَظِيما وَرَأَيْت أَبَا الْعَرُوس بكتمر وَهُوَ مشدود الْوسط فِي يَده عَصا لِأَنَّهُ فِي عرس ابْن أستاذه وَكَانَ مهما عيظماً إِلَى الْغَايَة وَرَأَيْت الجهاز لما حمل من دَار أبي العروسة من على بركَة الْفِيل ممدوداً على رُؤُوس الحمالين وَكَانَ عدتهمْ ثَمَانمِائَة حمال وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ قطاراً غير الْحلِيّ والمصاغ والجواهر وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمَة بكتمر الساقي مفصلا وَلما صمدوا الشوار الْمَذْكُور دخل السُّلْطَان رَآهُ فَمَا أعجبه وَقَالَ أَنا رَأَيْت شوار بنت سلار وَهُوَ أَكثر من هَذَا وَأحسن على أَن هَذَا يَا أَمِير مَا يُقَابل بِهِ آنوك والتفت إِلَى الْأَمِير سيف الدّين طقزدمر والأمير سيف الدّين أقبغا وَقَالَ جهزا بنتيكما وَلَا تتخاسا مثل الْأَمِير قلت قَالَ لي الْمُهَذّب كَاتب بكتمر إِن الذَّهَب الَّذِي دخل فِي الزركش والمصاغ ثَمَانُون قِنْطَارًا يَعْنِي بالمصري

وَكَانَ النشو كَاتب آنوك وأستاذ دَاره الْأَمِير سيف الدّين ألطنقش أستاذ دَار السُّلْطَان وَقَالَ لي)

النشو إِن لآنوك حَاصِل ذهبٍ عينٍ تَحت يَد خزنداره سِتّمائَة ألف دِينَار غير مَا لَهُ تَحت يَدي من المتجر من الْأَصْنَاف وَكَانَ إخْوَته الْكِبَار يركبون وينزلون فِي خدمته ويخلع عَلَيْهِم ويعطيهم ورأيته كثير الْحَرَكَة لَا يسْتَقرّ على الأَرْض وَلَا يلبث وَلَا يسكت وصفوا لَهُ ابْن قيران الشطرنجي الْأَعْمَى فَعجب مِنْهُ وأحضره لعب قدامه فأعجبه فَقَالَ لَهُ يَا خوند لأي شَيْء مَا تلعب قَالَ الْمُلُوك مَا يصلح لَهُم الشطرنج وَلَا النَّبِيذ حسام الدّين لاجين مَاتَ وَهُوَ يلْعَب بالشطرنج وجدر فتغيرت بعض محاسنه وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة قبل موت أَبِيه بِنصْف سنة تَقْرِيبًا وَوجد عَلَيْهِ وَكَانَ كثير الْميل إِلَى اقتناء الأبقار والأغنام والإوز والبط وَمَا أشبه ذَلِك سمعته يَقُول لرزق الله أخي النشو وَالله أَنا أحب الْبَقر أَكثر من الْخَيل

[أنيس]

٣ - (الْغِفَارِيّ)

أنيس بن جُنَادَة الْغِفَارِيّ أَخُو أبي ذَر الْغِفَارِيّ أسلم مَعَ أَخِيه قَدِيما وَأسْلمت أمهما وَكَانَ شَاعِرًا حَدِيثهمَا عِنْد حميد بن هِلَال بن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر حَدِيث طَوِيل حسن فِي إسلامهما

٣ - (الْأَسْلَمِيّ)

أنيس بن الضَّحَّاك الْأَسْلَمِيّ روى عَنهُ عَمْرو بن سليم وَيُقَال عَمْرو

<<  <  ج: ص:  >  >>