للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تملك كَانَ عِنْده فِي أَعلَى الْمَرَاتِب وجهزه إِلَى سيس فَأَغَارَ وغنم وَعَاد فِي شهر رَمَضَان وَتوجه إِلَى صفد وَكَانَ يبْذل جهده ويتعرض للشَّهَادَة فجرح فَبَقيَ مُدَّة وألمه يتزايد ثمَّ حمل إِلَى دمشق وَتُوفِّي لَيْلَة عَرَفَة سنّ أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَدفن بمقبرة الرِّبَاط الناصري

٣ - (الكبكي نَائِب صفد)

أيدغدي الْأَمِير عَلَاء الدّين الكبكي الظَّاهِرِيّ مَمْلُوك الْأَمِير جمال الدّين بن الداية الْحَاجِب الناصري حضر الْوَقْعَة الَّتِي بَين الْمعز والناصر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَهُوَ صبي فاستولى عَلَيْهِ كبك فَعرف بِهِ وَكَانَ يُرَاعِي أَوْلَاد أستاذه جمال الدّين وَيحسن إِلَيْهِم وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَولي نِيَابَة صفد فِي الدولة الظَّاهِرِيَّة والسعيدية وَولي نِيَابَة حلب وَغير ذَلِك وَكَانَ من الفرسان الْمَذْكُورين كَانَ يَسُوق من أول الميدان إِلَى آخِره وَتَحْت بهام رجله دِرْهَم فِي الركاب وَلَا يَقع توفّي بالقدس وَصلي عَلَيْهِ بِدِمَشْق غَائِبا وَهُوَ فِي عشر السِّتين وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة

٣ - (الْأَمِير عَلَاء الدّين الْأَعْمَى)

أيدغدي الْأَمِير عَلَاء الدّين الْأَعْمَى الركني الزَّاهِد نَاظر أوقاف الْقُدس والخليل عَلَيْهِ السَّلَام أنشأ العمائر والربط وَغير ذَلِك وَأثر الْآثَار الْحَسَنَة بالقدس والخليل وَالْمَدينَة النَّبَوِيَّة كَانَ من أحسن النَّاس سيرةً وأجملهم طَريقَة انعمرت الْأَوْقَاف فِي أَيَّامه وتضاعف مغلها واشتهر ذكره وَسَار وَكَانَ من أذكياء الْعَالم يُقَال عَنهُ إِنَّه خطّ حمام بلد الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام ورسم الأساس بِيَدِهِ وذره بالكلس للصناع وَكَانَ يحب الْخَيل ويستولدها وَقيل إِنَّه كَانَ إِذا مر بِهِ فرس من خيله عرفه وَقَالَ هَذَا من خيلي توفّي بالقدس سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة وَصلي عَلَيْهِ)

بِدِمَشْق

٣ - (أيدغدي الْأَمِير عَلَاء الدّين)

أَمِير آخور كَانَ أَمِير آخوراً صَغِيرا مَعَ الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغمش وَلما جرى للأمير عَلَاء الدّين مغلطاي أَمِير آخور مَا جرى فِي أَيَّام النَّاصِر حسن من إمْسَاك النَّائِب بيبغا ومنجك الْوَزير طلع مغلطاي من الاصطبل وَبَقِي رَأس نوبَة ورتب هَذَا الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغدي عوضه أَمِير آخور وَلم يزل على الْوَظِيفَة الْمَذْكُورَة إِلَى أَن خلع النَّاصِر فرسم لَهُ بِالْخرُوجِ إِلَى طرابلس فوصل صُحْبَة زين الدّين عرب البريدي إِلَى دمشق فِي ثَالِث عشر شهر رَجَب الْفَرد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَأقَام بهَا بطالاً

٣ - (الألدكزي نَائِب صفد)

أيدغدي الْأَمِير عَلَاء الدّين الألدكزي بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون اللَّام وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَضم الْكَاف وَبعدهَا زَاي وياء النِّسْبَة وَكَانَ من مماليك الْملك الظَّاهِر بيبرس وَكَانَ نَائِب السلطنة بصفد فِي أَيَّام السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور قلاون وَكَانَ أعورن من فرسَان الْخَيل وأبطالها وَأقَام نَائِبا فِي صفد تَقْدِير خمس عشرَة سنة وَله بصفد حمام وتربة وَكَانَ قد غضب عَلَيْهِ وعزل من النِّيَابَة بالأمير فَارس الدّين ألبكي وَجعل الألد تمري وَالِي بصفد إهانةً لَهُ فَبَقيَ على ذَلِك مُدَّة إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <  ج: ص:  >  >>