للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الألقاب]

الباجريقي عبد الرَّحِيم بن عبد الْمُنعم وَولده الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم

الْبَاجِيّ أَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بن خلف

الْبَاجِيّ عَلَاء الدّين عَليّ بن خطاب

باج الْكَاتِب اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله بن غَالب

الباخرزي أَحْمد بن الحسني

الباخرزي يُوسُف بن صاعد)

ابْن باخل مُحَمَّد بن باخل

ابْن باخل أَحْمد بن أبي الْمَنْصُور

[باديس نصير الدولة]

باديس بن مَنْصُور بن بلكين بن زيري بن مُنَاد أَبُو مُنَاد الْحِمْيَرِي الصنهاجي وَالِد الْمعز بن باديس كَانَ باديس يتَوَلَّى أفريقية نِيَابَة عَن الْحَاكِم العبيدي صَاحب مصر ولقبه الْحَاكِم نصير الدولة وَكَانَت ولَايَته بعد أَبِيه الْمَنْصُور وَكَانَ باديس ملكا كَبِيرا حَازِم الرَّأْي شَدِيد الْبَأْس إِذا هز رمحاً كَسره وَلم تزل أُمُوره جَارِيَة على السداد فَلَمَّا كَانَ يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشْرين ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبع مائَة أَمر جُنُوده بِالْعرضِ فعرضوا بَين يَدَيْهِ وَهُوَ فِي قبَّة السَّلَام جَالس إِلَى وَقت الظّهْر وسره حسن عسكره وأبهجه زيهم وَانْصَرف إِلَى قصره وَركب عَشِيَّة ذَلِك النَّهَار فِي أجمل مركوب وَلعب الْجَيْش بَين يَدَيْهِ وَرجع إِلَى قصره تَامّ السرُور وَمد السماط وَأكل مَعَ خاصته فَلَمَّا مضى نصف اللَّيْل من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء قضى نحبه سلخ ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَأَرْبع مائَة فأخفوا أمره ورتبوا أَخَاهُ كرامت بن الْمَنْصُور ظَاهرا حَتَّى وصل وَلَده الْمعز فولوه وَتمّ لَهُ الْأَمر وَكَانَ مولد باديس سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة

وَفِي كتاب الدول المنقطعة أَن سَبَب مَوته أَنه قصد طرابلس وَلم يزل على قرب مِنْهَا عَازِمًا على قتال أَهلهَا وَحلف أَنه لَا يرحل عَنْهَا حَتَّى يُعِيدهَا فَدَنَا للزِّرَاعَة لسَبَب اقْتضى ذَلِك فَاجْتمع أهل الْبَلَد عِنْد ذَلِك إِلَى الْمُؤَدب مُحرز وَقَالُوا يَا ولي الله قد بلغك مَا قَالَه باديس فَادع الله أَن يزِيل عَنَّا بأسه فَرفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء وَقَالَ يَا رب باديس اكْفِنَا باديس فَهَلَك فِي ليلته بالذبحة وَالله أعلم وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى ذكر جمَاعَة من أهل بَيته وحفدته كل وَاحِد مِنْهُم فِي مَوْضِعه من هَذَا الْكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>