للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الْأَسدي)

بشر بن قطنة بن سِنَان بن الْحَارِث الْأَسدي شهد يَوْم الْيَمَامَة مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد وَقَالَ

(أروح وأغدو فِي كَتِيبَة خَالِد ... على شطبة قد ضمهَا الْعَدو خيفق)

(أَقُول لنَفْسي حِين خود وألها ... لَك الويل لما تشفقي حِين مُشفق)

(رويدك لَا تستعجلي عل تنجلي ... غيابة هَذَا الْعَارِض المتألق)

(إِذا قَالَ سيف الله كروا عَلَيْهِم ... كررنا وَلم نحفل وصاة المعوق)

٣ - (أَخُو عبد الْملك بن مَرْوَان)

بشر بن مَرْوَان أَمِير الْعرَاق الْأمَوِي كَانَ سَمحا جواداً ممدحاً ولي إمرة الْعرَاق لِأَخِيهِ عبد الْملك وَله دَار بِدِمَشْق عِنْد عقبَة الْكَتَّان وَهُوَ أول أَمِير مَاتَ بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ أول من أحدث الْأَذَان للعيد بِالْكُوفَةِ فأكبر النَّاس ذَلِك وأعظموه ووقف الفرزدق على قَبره ورثاه بِأَبْيَات فَمَا بَقِي أحد إِلَّا بَكَى عَلَيْهِ وعمره نَيف وَأَرْبَعُونَ سنة وَكَانَت وَفَاته سنة خمس وَسبعين لِلْهِجْرَةِ

كتب إِلَى أَخِيه عبد الْملك

(إِذا مت يَا خير الْبَريَّة لم تَجِد ... أَخا لَك يُغني عَنْك مثل غنائنا)

(يواسيك فِي الضراء واليسر جهده ... إِذا لم تَجِد عِنْد الْحفاظ مواسيا)

(سويحان أولى من سَواد وَحُمرَة ... تبدلته من وَاضح كَانَ صافيا)

)

(فكم من رَسُول قد أَتَانِي بعتبه ... إِلَيّ ورسلي يكتمونك مَا بيا)

فَلَمَّا قَرَأَهَا عبد الْملك قَالَ مَالك بن الريب أشعر مِنْهُ ولمالك الْمَذْكُور قصيدة على وزن هَذِه رثى فِيهَا نَفسه وَقَالَ لما قتل أَخُوهُ عبد الْملك عَمْرو بن سعيد الْأَشْدَق

(لَو أَن أَبَا أُميَّة كَانَ حَيا ... لقد رَأس الْأُمُور وَقد براها)

(غدرتم غدرةً تركت قُريْشًا ... شُعَاع الْأَمر مُخْتَلفا هَواهَا)

(وأفسدتم خلافتكم وخنتم ... أَمينا لَو تحملهَا كفاها)

<<  <  ج: ص:  >  >>