للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِدْرِيس يحرمه فَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش إِن كَانَ النَّبِيذ حَرَامًا فَالنَّاس كلهم أهل ردة

وَقَالَ كنت أَنا وسُفْيَان الثَّوْريّ وَشريك نتماشى بَين الْحيرَة والكوفة فَرَأَيْنَا شَيخا أَبيض الرَّأْس واللحية حسن السمت والهيئة فظننا أَن عِنْده شَيْئا من الحَدِيث وَأَنه قد أدْرك النَّاس وَكَانَ سُفْيَان أطلبنا للْحَدِيث فَتقدم إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ يَا هَذَا هَل عنْدك شَيْء من الحَدِيث فَقَالَ أما حَدِيث)

فَلَا وَلَكِن عِنْدِي عَتيق سنتَيْن فَنَظَرْنَا فَإِذا هُوَ خمّار وَحدث الْمَدَائِنِي كَانَ أَبُو بكر بن عَيَّاش أبرص وَكَانَ رجل من قُرَيْش يرْمى بِشرب الْخمر فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر بن عَيَّاش يداعبه زَعَمُوا أَن نَبيا قد بعث يحل الْخمر فَقَالَ الْقرشِي إِذا لَا أومن بِهِ حَتَّى يُبرئ الأكمه والأبرص وَقيل كُنَّا عِنْد أبي بكر بن عَيَّاش يقْرَأ علينا كتاب مُغيرَة فغمض عَيْنَيْهِ فحركه جُمْهُور وَقَالَ لَهُ تنام يَا أَبَا بكر فَقَالَ لَا وَلَكِن مر ثقيل فغمضت عَيْني وَحضر عِنْد هَارُون الرشيد فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بكر قَالَ لبيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ إِنَّك أدْركْت أَمر بني أُميَّة وأمرنا فأسألك بِاللَّه أَيهمَا كَانَ أقرب إِلَى الْحق فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أما بَنو أُميَّة فَكَانُوا أَنْفَع للنَّاس مِنْكُم وَأَنْتُم أقوم بِالصَّلَاةِ مِنْهُم فَجعل هَارُون يُشِير بِيَدِهِ وَيَقُول إِن فِي الصَّلَاة إِن فِي الصَّلَاة ثمَّ خرج فَأمر لَهُ بِثَلَاثِينَ ألفا فقبضها وَقَالَ مُحَمَّد بن كناسَة يذكر أَصْحَاب أبي بكر بن عَيَّاش

(لله مشيخة فجعت بهم ... كَانَت تريغ إِلَى أبي بكر)

(سرج لقوم يَهْتَدُونَ بهم ... وفضائل تنمي وَلَا تحري)

وينسب إِلَى أبي بكر بن عَيَّاش

(إِن الْكَرِيم الَّذِي تبقى مودته ... ويكتم السِّرّ إِن صافى وَإِن صرما)

(لَيْسَ الْكَرِيم الَّذِي إِن زل صَاحبه ... أفشا وَقَالَ عَلَيْهِ كل مَا علما)

٣ - (الخابوري قَاضِي بعلبك)

أَبُو بكر بن عَيَّاش هُوَ القَاضِي جمال الدّين الخابوري قَاضِي بعلبك توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة

٣ - (الْقطَّان ابْن الرضي)

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الجبّار الْمَقْدِسِي الْقطَّان ابْن الرضي أجَاز لَهُ سبط السلَفِي وَأَجَازَ لي بِدِمَشْق بِخَطِّهِ فِي سنة تسع وَعشْرين وَسبع مائَة

٣ - (ابْن قوام الصَّالح)

أَبُو بكر بن قوام بن عَليّ بن قوام بن مَنْصُور بن مُعلى البالسي أحد مَشَايِخ الشَّام وجد أبي عبد الله بن قوام كَانَ شَيخا زاهداً عابداً قَانِتًا لله عديم النظير كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>