للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البالسي)

الشَّافِعِي ولد فِي الْيَوْم السَّابِع ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست مائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس سادس شهر رَجَب سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَدفن من الْغَد بتربة جده بسفح قاسيون

وَهُوَ الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد العابد الناسك نجم الدّين بن قوام صَاحب رِوَايَة وَحَال وكرم ونوال يتلَقَّى الواردين بإحسانه ويوليهم الميسور من يَده وَلسَانه اجْتمعت بِهِ غير مرّة وَأخذت من فَوَائده وأكلت على موائده وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى بعلة الاسْتِسْقَاء وَصلى نَائِب الشَّام على جنَازَته وَكَانَت حافلة

٣ - (الْأنْصَارِيّ قَاضِي الْمَدِينَة)

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي قَاضِي الْمَدِينَة وأميرها كَانَ أعلم أهل زَمَانه بِالْقضَاءِ فِيمَا قيل روى عَن عباد بن تَمِيم وسلمان الْأَغَر وَعبد الله بن قيس بن مخرمَة وَعَمْرو بن سليم الزرقي وَأبي حَبَّة البدري وخالته عمْرَة وَكَانَ كثير الْعِبَادَة والتهجد

قَالَ أَبُو الْغُصْن الْمدنِي رَأَيْت فِي يَده خَاتم ذهب فصه ياقوتة حَمْرَاء وَقيل مَا اضْطجع على فرَاشه بِاللَّيْلِ أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ لَهُ فِي الشَّهْر ثَلَاث مائَة دِينَار روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَتُوفِّي سنة عشْرين وَمِائَة

٣ - (الْعَادِل الصَّغِير)

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أيُّوب السُّلْطَان الْملك الْعَادِل الصَّغِير سيف الدّين ابْن السُّلْطَان الْملك الْكَامِل ابْن السُّلْطَان الْملك الْعَادِل الْكَبِير تملك الديار المصرية سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة بعد موت وَالِده وَهُوَ شَاب طري لَهُ عشرُون سنة وَكَانَ نَائِبه على دمشق الْملك الْجواد يُونُس بن مَمْدُود فهمّ بمسك الْجواد فكاتب الْجواد الْملك الصَّالح وأقدمه دمشق وَسلمهَا إِلَيْهِ وعوضه عَنْهَا ثمَّ إِن أُمَرَاء الدولة اخْتلفُوا على الْعَادِل وَقد برز إِلَى بلبيس قَاصد الشَّام وقبضوا عَلَيْهِ وَأَرْسلُوا إِلَى الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب يعرّفونه ذَلِك ويحثونه على الْوُصُول إِلَيْهِم فَسَار إِلَيْهِم وَمَعَهُ النَّاصِر دَاوُد وَابْن موسك فِي جمَاعَة أُمَرَاء فقدموا بلبيس وَنزل الصَّالح فِي مخيم أَخِيه وَأَخُوهُ الْعَادِل معتقل فِي خركاة من المخيم وَكَانَ محيي الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>