للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

)

(أمامنا فِي بر مصر وَإِن ... صحفت يصبح بعد ذَا خلفا)

(إِن زاحم الشَّاعِر يذكر بِهِ ... كشحا جماً فِي الْحَال والرفا)

(لَا زلت ترقى فِي الْعلَا صاعداً ... مَا نظم الشَّاعِر أَو قفى)

(فِي ظلّ عَيْش قد صفا ورده ... وَرَاح بالإقبال قد حفا)

وَكتب إِلَيّ ملغزاً فِي الْهَوَاء

(أيا ماجداً مَا وَهِي فَضله ... وَنجم مكارمه مَا هوى)

(أبن أَيّمَا اسْم خفى منْظرًا ... وخف ويلفى شَدِيد القوى)

(وَلَا وزن فِيهِ وَفِي وَزنه ... إِذا أَنْت حققت عمدا سوى)

فَكتبت الْجَواب عَن ذَلِك

(أيا من تقصر أوصافنا ... وأمداحنا فِيهِ عَمَّا حوى)

(كَأَنَّك ألغزت لي فِي الَّذِي ... غَدا وَله النشر فِيمَا انطوى)

(إِذا مر فِي الرَّوْض خرت لَهُ ... غصون الْأَرَاك وَبَان اللوى)

(يمد وَيقصر فِي لَفظه ... فللجو هَذَا وَذَا للجوى)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ أَيْضا بالديار المصرية

(وَالله قد حرت فِي حَالي وَفِي عَمَلي ... وضاق عَمَّا أرجي مِنْكُم أملي)

(أَبيت والشوق يذكي فِي الْفُؤَاد لظى ... نَار تؤجج فِي الأحشاء ذِي شعل)

(وَيُصْبِح الْقلب لَا يلهو بغيركم ... وَأَنْتُم عَنهُ فِي لَهو وَفِي شغل)

(الله فِي مهجة قد حثها أجل ... إِن لم يكن صدكم عني إِلَى أجل)

٣ - (قطب الدّين ابْن المكرم)

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن مكرم بن عَليّ بن أَحْمد القَاضِي الْكَبِير الزَّاهِد الأوحد قطب الدّين ابْن المكرم أحد كتاب الْإِنْشَاء السلطاني بِالْقَاهِرَةِ اجْتمعت بِهِ غير مرّة بديوان الْإِنْشَاء بقلعة الْجَبَل ورافقته مُدَّة وَكَانَ يسْرد الصَّوْم وَيكثر الْمُجَاورَة بالحرمين الشريفين وبالقدس الشريف وتنجز من السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد توقيعاً بِأَن يُقيم حَيْثُ شَاءَ من الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة وَيكون معلومه راتباً عَلَيْهِ وَمن بعده لأولاده ولأولاد أَوْلَاده أبدا وَلم أره يكْتب شَيْئا لِأَن صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء يجله لتخليه ومولده فِي أحد الربيعين سنة سبعين وست مائَة)

<<  <  ج: ص:  >  >>