للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَارِيَة بِقدر فِيهَا دجاجتان وفرخان وَصفَة مغطاة فَقَالَ وَيحك مَا فِي بَطْني مَوضِع فضعيها على رَأْسِي فضحكنا مِنْهُ ودعا بشراب فَشرب مِنْهُ خَمْسَة أقداح

وَكَانَ خَالِد بن صَفْوَان التَّمِيمِي الْمَشْهُور بالبلاغة يدْخل على بِلَال بن أبي بردة فيحدثه طَويلا ويلحن فِي كَلَامه فَلَمَّا كثر ذَلِك على بِلَال قَالَ لَهُ يَا خَالِد تُحَدِّثنِي أَحَادِيث الْخُلَفَاء وتلحن لحن السقّاءات فَصَارَ خَالِد بعد ذَلِك يَأْتِي الْمَسْجِد ويتعلم الْإِعْرَاب وكف بَصَره وَكَانَ إِذا مر بِهِ موكب بِلَال يَقُول من هَذَا فَيُقَال الْأَمِير فَيَقُول خَالِد سَحَابَة صيف عَن قَلِيل تقشع فَقيل ذَلِك لِبلَال فَقَالَ لَا تقشع وَالله حَتَّى تصيبك مِنْهَا بشؤبوب وَأمر بِهِ فَضرب مِائَتي سَوط

٣ - (قَاضِي دمشق)

بِلَال بن أبي الدَّرْدَاء أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ القَاضِي بِدِمَشْق روى عَن أَبِيه وَأم الدَّرْدَاء امْرَأَة)

أَبِيه وَكَانَ أسن مِنْهَا وَقيل كَانَ أَمِيرا على دمشق وَلما اسْتخْلف عبد الْملك عزل بِلَالًا وَولى أَبَا إِدْرِيس الْخَولَانِيّ قَالَ الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنِي خَالِد بن يزِيد عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت بِلَال بن أبي الدَّرْدَاء على الْقَضَاء فِي زمن عبد الْملك فرأيته لَا يضْرب شَاهد الزُّور بِالسَّوْطِ وَلَكِن يوقفه بَين عمد الدرج وَيَقُول هَذَا شَاهد زور فَاعْرِفُوهُ وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين أَو سنة اثْنَتَيْنِ

٣ - (الطواشي حسام الدّين المغيثي)

بِلَال الطواشي الْأَمِير حسام الدّين المغيثي أَبُو المناقب الحبشي الجمدار الصَّالِحِي كَانَ لالا الْملك الصَّالح عَليّ بن عبد الْملك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ جعله الْعَادِل كتبغا يتحدث فِي أَمر السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد وَهُوَ كَبِير الخدام المقيمين بِالْحرم النَّبَوِيّ وَله أَمْوَال عَظِيمَة وغلمان وَحُرْمَة فِي الدول حدث بِمصْر ودمشق وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ شمس الدّين عدَّة أَجزَاء يَرْوِيهَا عَن ابْن رواج وَكَانَ فِيهِ دين وبر وصدقات حضر المصاف ورد فأدركه أَجله بالسوادة سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة فَحمل إِلَى قطبا وَدفن بهَا وَكَانَ ضخماً مهيباً تَامّ الشكل حالك السوَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>