للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (ابْن بيجار)

بهادر الْأَمِير الْكَبِير بهاء الدّين ابْن الْأَمِير حسام الدّين بيجار توفّي بغزة سنة ثَمَانِينَ وست مائَة وَهُوَ فِي عشر السّبْعين كَانَ مَوْصُوفا بالشجاعة والنجدة وَهُوَ كَانَ السَّبَب فِي قدوم أَبِيه إِلَى بِلَاد الْإِسْلَام توفّي صُحْبَة الْجَيْش وَأَبوهُ حَيّ إِذْ ذَاك بِمصْر وَقد كف بَصَره وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى

٣ - (الْحَاج بهادر)

بهادر الْحَاج المنصوري الْأَمِير سيف الدّين نَائِب طرابلس كَانَ بالديار المصرية أَمِيرا مُتَعَيّنا فِيهَا مَعْرُوفا بالجرأة وَحب الْفِتَن وَإِقَامَة الشرور فَأخْرج إِلَى حلب على إمرة ثمَّ نقل إِلَى دمشق ثمَّ أعطي بهَا تقدمة الْألف وَأقَام بهَا مُدَّة وداخل الأفرم وَصَارَ من أخصائه أَخْبرنِي القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله قَالَ كَانَ يَخْلُو بالأفرم فِي مجَالِس أنسه ويداخله فِي أُمُور لهوه وإطرابه إِلَى أَن تسلطن الجاشنكير وَفَرح بِهِ الأفرم الْفَرح المفرط فَتغير الْحَاج بهادر عَلَيْهِ وَأخذ فِي تعيير الْأُمَرَاء عَلَيْهِ وَيَقُول لكل من يَخْلُو بِهِ هَؤُلَاءِ الجراكسة مَتى تمكنوا منا أهلكونا وراحت أَرْوَاحنَا مَعَهم فَقومُوا بِنَا نعمل شَيْئا قبل أَن يعملوا بِنَا وتحالف هُوَ وقطلو بك الْكَبِير على الفتك بالأفرم إِن قدرُوا عَلَيْهِ وَبلغ الأفرم هَذَا فاحترز مِنْهُمَا ثمَّ إِن الأفرم لم يزل بالحاج الْمَذْكُور إِلَى أَن استصلحه على ظَنّه وَقَالَ الأفرم بعد أَن سلمت من لسع هَذِه الْحَيَّة مَا بقيت أُبَالِي بذلك الْعَقْرَب يَعْنِي بالحية الْحَاج بهادر وبالعقرب قطلو بك ثمَّ إِن الْملك)

النَّاصِر لما تحرّك فِي الكرك أرسل الأفرم قطلو بك الْكَبِير لَهُ والحاج بهادر يزكا قدامه فَنزلَا على الفوار وأظهرا النصح للأفرم وأبطنا الْغدر لَهُ قَالَ حكى لي كشلي البريدي وَكَانَ دوادار الْحَاج بهادر قَالَ طلبني الْحَاج بهادر وقطلو بك وأرسلاني إِلَى السُّلْطَان بالكرك وَمَعِي نسخ أَيْمَان حلفا عَلَيْهِمَا فَلَمَّا أَتَيْته أكرمني وأعادني وَمَعِي رجلَانِ مَا أَعْرفهُمَا أظنهما من مماليكه وأتيناهما بالأجوبة وجددا الْأَيْمَان ثمَّ إنَّهُمَا سارا إِلَى لِقَائِه ودخلا مَعَه إِلَى دمشق

ثمَّ إِن السُّلْطَان ولاه نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ قَالَ وَكَانَ متظاهراً بِشرب الْخمر متهتكاً فِيهِ قَالَ وَحكى لي أَنه كَانَ يشرب وَهُوَ رَاكب وَرُبمَا مر بَين القصرين وَهُوَ يتَنَاوَل الْخمر ويشربه لَا يُبَالِي وَفعل هَذَا بِدِمَشْق غير مرّة يدْخل من الصَّيْد ويشق السُّوق والساقي يناوله الْخمر وَهُوَ يشرب قَالَ وَحكى لي وَالِدي أَنه كَانَ أشبه النَّاس بِالْملكِ الظَّاهِر بيبرس

٣ - (الْأَمِير سيف الدّين)

بهادر آص الْأَمِير الْكَبِير سيف الدّين أكبر أُمَرَاء دمشق كَانَ من المنصورية وَكَانَ هُوَ الْقَائِم بِأَمْر السُّلْطَان الْملك النَّاصِر لما كَانَ فِي الكرك تَجِيء رسله إِلَيْهِ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>