للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البريدية بِالشَّام فَأَقَامَ على ذَلِك مُدَّة ثمَّ إِن الْأَمِير عَلَاء الدّين الطنبغا ولاه بر دمشق فَأَقَامَ بِهِ مُدَّة وخدم الْأَمِير سيف الدّين قطلو بغا الفخري أتم خدمَة لما أَقَامَ على خَان لاجين وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توجه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَحْمد إِلَى مصر فَقطع خبزه ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ وَلما ورد الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغمش إِلَى نِيَابَة دمشق خرج إقطاع للبهادر أَيْضا لأحد أَوْلَاده ثمَّ أُعِيد لَهُ إقطاع آخر بالإمرة وَأقَام مُتَوَلِّي الْبر إِلَى أَن حضر الْأَمِير سيف الدّين طقزتمر إِلَى نِيَابَة دمشق فورد مرسوم السُّلْطَان الْملك الصَّالح بنقلته إِلَى أُمَرَاء حلب فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام بهَا من جملَة الْأُمَرَاء مُدَّة تقَارب الْأَرْبَعَة أشهر أَو مَا يزِيد عَلَيْهَا وَتُوفِّي فِي ثَالِث عشر صفر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَكَانَ لَهُ همة وَفِيه مُرُوءَة

(بهْرَام شاه)

٣ - (الْملك الأمجد)

بهْرَام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب السُّلْطَان الْملك الأمجد مجد الدّين أَبُو المظفر صَاحب بعلبك ولي بعلبك خمسين سنة بعد أَبِيه وَكَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا جواداً ممدحاً لَهُ ديوَان شعر مَوْجُود أخذت مِنْهُ بعلبك سنة سبع وَعشْرين وست مائَة وملكها الْأَشْرَف مُوسَى وَسلمهَا إِلَى أَخِيه الصَّالح فَقدم الأمجد إِلَى دمشق وَأقَام بهَا قَلِيلا وَقَتله مَمْلُوك لَهُ مليح وَدفن بتربة وَالِده على الشّرف الشمالي فِي شهر شَوَّال سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة وحصره الْأَشْرَف مُوسَى وأعانه صَاحب حمص أَسد الدّين شيركوه فَلَمَّا قدم دمشق اتّفق أَنه كَانَ لَهُ غُلَام مَحْبُوس فِي خزانَة فِي الدَّار فَجَلَسَ لَيْلَة يلهو بالنرد فولع الْغُلَام بَرزَة الْبَاب ففكها وهجم على الأمجد فَقتله ثَانِي وَعشْرين شَوَّال وهرب الْغُلَام وَرمى بِنَفسِهِ من السَّطْح فَمَاتَ وَقيل لحقه المماليك عِنْد وقعته فقطعوه وَيُقَال إِنَّه رَآهُ بعض أَصْحَابه فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ

(كنت من ذَنبي على وَجل ... زَالَ عني ذَلِك الوجل)

(أمنت نَفسِي بوائقها ... عِشْت لما مت يَا رجل)

وَمن شعر الْملك الأمجد قَوْله وَالصَّحِيح إِنَّهَا لغيره

<<  <  ج: ص:  >  >>