للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المغاربة بني عبيد وَكَانَ قد هرب من الرملة إِلَى دمشق فَقبض عَلَيْهِ متوليها أَبُو مُحَمَّد الكتاني وجهزه)

فِي قفص خشب إِلَى مصر فَلَمَّا وصل قَالُوا لَهُ أَنْت الَّذِي قلت لَو أَن معي عشرَة اسهم لرميت تِسْعَة فِي المغاربة وواحدا فِي الرّوم فاعترف بذلك فَأمر أَبُو تَمِيم فسلخ وحشى جلده تبنا وصلب وَذكر ابْن الشعشاع الْمصْرِيّ أَنه رَآهُ فِي النّوم فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ

(حباني مالكي بدوام عز ... وواعدني بِقرب الأنتصار)

(وقربني وأدناني إِلَيْهِ ... وَقَالَ أنعم بعيش فِي جواري)

وَكَانَ صلبه سنة ثلث وَسِتِّينَ وَثلث ماية روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ

٣ - (القَاضِي أَبُو الطَّاهِر الذهلي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نصر بن بجير)

بِالْبَاء الْمُوَحدَة المضمومة وَالْجِيم الْمَفْتُوحَة وَالْيَاء الساكنة وَالرَّاء القَاضِي أَبُو الطَّاهِر الذهلي البغداذي نزيل مصر وقاضيها ولي قَضَاء وَاسِط وجانب بغداذ وَقَضَاء دمشق ثمَّ قَضَاء مصر مَعهَا واستناب على دمشق وَسمع وروى وَثَّقَهُ الْخَطِيب وَكَانَ مفوها حسن البديهة شَاعِرًا حَاضر الْحجَّة عَلامَة عَارِفًا بأيام النَّاس وَكَانَ غزير الْحِفْظ لَا يمله جليسه قَالَ عبد الْغَنِيّ لما تلقي القَاضِي أَبُو الطَّاهِر الْمعز بالأسكندرية سَأَلَهُ الْمعز فَقَالَ يَا قَاضِي كم رَأَيْت خَليفَة قَالَ وَاحِدًا قَالَ من هُوَ قَالَ أَنْت وَالْبَاقُونَ مُلُوك فأعجبه ذَلِك ثمَّ قَالَ لَهُ أحججت قَالَ نعم قَالَ وسلمت على الشَّيْخَيْنِ قَالَ شغلني عَنْهُمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا شغلني أَمِير الْمُؤمنِينَ عَن ولي عَهده فأزداد بِهِ الْمعز أعجابا وتخلص من ولي الْعَهْد إِذْ لم يسلم عَلَيْهِ بِحَضْرَة الْمعز فَأَجَازَهُ الْمعز يَوْمئِذٍ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَتُوفِّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَثلث ماية

٣ - (الْأَزْهَرِي اللّغَوِيّ الشَّافِعِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْأَزْهَر بن طَلْحَة أَبُو مَنْصُور الْهَرَوِيّ)

والأزهري النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الشَّافِعِي سمع الحَدِيث بهراة ورحل إِلَى بغداذ وَسمع أَبَا الْقسم الْبَغَوِيّ وَأَبا بكر ابْن أبي دَاوُد ونفطويه وَابْن السراج وَلم يَأْخُذ عَن ابْن دُرَيْد تدينا أَخذ عَنهُ أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ صَاحب الغريبين وَحدث عَنهُ أَبُو يَعْقُوب القراب بِالْقَافِ وَالرَّاء الْمُشَدّدَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَغَيره وصنف تَهْذِيب اللُّغَة فِي عشر مجلدات والتقريب فِي التَّفْسِير وَتَفْسِير الفاظ كتاب الْمُزنِيّ وَعلل القراآت وَالروح وَمَا ورد فِيهِ من الْكتاب وَالسّنة وَتَفْسِير الْأَسْمَاء الحسني

<<  <  ج: ص:  >  >>