للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حلب وَغَيرهَا وَكَانَ بطلاً شجاعاً حَلِيمًا كَرِيمًا أغْنى أهل حلب بِمَالِه وَأحسن إِلَى الْعَرَب وعزله الْمُسْتَنْصر صَاحب مصر وردّه وَكَانَ الْفُضَلَاء يقصدونه وَيَأْخُذُونَ جوائزه

وَتُوفِّي فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة

وَكَانَ الظَّاهِر صَاحب مصر قد أرسل جَيْشًا إِلَى أبي علوان فَهَزَمَهُ على حماة فَقَالَ ابْن أبي حَصِينَة قصيدة يمدحه بهَا أَولهَا من الْبَسِيط

(مَا قدم الْبَغي إِلَّا أخر الرشد ... وَالنَّاس يلقون عُقبى كل مَا اعتقدوا)

مِنْهَا

(ثمَّ اسْتَقَلت إِلَى السَّعْدِيّ ظعنهم ... فمنذ صَارُوا إِلَى السَّعْدِيّ مَا سعدوا)

)

(ولوا وَمن خَلفهم جَيش فوارسه ... قد أنجدتنا بِهِ الجوزاء والأسد)

وَكَانَ قد جَاءَ عَلَيْهِم فِي تِلْكَ اللَّيْلَة مطر عَظِيم أذهب مَالهم وخيمهم وَجَمِيع ثقلهم

(لم يعلمُوا حِين بَات السَّيْل يدهمهم ... أَن المدود لنا من خَلفهم مدد)

(ترى الْخيام على التيار طافيةً ... كَأَنَّمَا هِيَ فِي حافاتها زبد)

(والسيل قد جر مَا ضمت غنائمهم ... حَتَّى تشابهت الأمواج والزرد)

(بلغ تحيتنا طياً وَقل لَهُم ... مَا ضرنا ذَلِك الحشد الَّذِي حشدوا)

(عققتمونا وَقد قمنا ببركم ... كَمَا يقوم ببر الْوَالِد الْوَلَد)

(فَمَا رعت حَقنا كلب وَلَا حفظت ... لنا الصنيعة قحطان وَلَا أدد)

(هجمتم الشَّام إِذْ غَابَتْ فوارسه ... وَالذِّئْب يعرض حَتَّى يحضر الْأسد)

(وأطمعتكم حماة فِي ممالكنا ... والمطمع السوء مقرون بِهِ النكد)

(وَمَا حماة وَإِن بَانَتْ بضائرةٍ ... وَالظفر إِن قصّ لم يألم لَهُ الْجَسَد)

(ويستعاد وميض الْهِنْد ثَانِيَة ... إِذا نزلنَا وَمن قبلينا صدد)

[الألقاب]

الثمانيني النَّحْوِيّ اسْمه عمر بن ثَابت ابْن الثمانيني النَّحْوِيّ إِبْرَاهِيم بن نصر

(ثُمَامَة)

٣ - (ثُمَامَة ابْن بجاد الصَّحَابِيّ)

ثُمَامَة بن بجاد بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْجِيم رجل من عبد قيس لَهُ صُحْبَة كُوفِي روى عَنهُ الْعيزَار بن حُرَيْث وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي ذكره ابْن أبي حَاتِم

<<  <  ج: ص:  >  >>