للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لَا غَزْو إِن أضحت الأبام توسعني ... فقرا وغيري بالإثراء مَوْسُوم)

(فالحرف فِي كل حَال غير منتقص ... وَيدخل الِاسْم تَصْغِير وترخيم)

وَأورد لَهُ أَيْضا من المتقارب

(أَتَانَا الْمليح بتفاحةٍ ... كحمرة توريد وجناته)

(فَقلت لَهُ طعمها سَيِّدي ... كريقك فِي طيب لذاته)

وَأورد لَهُ أَيْضا من السَّرِيع

(يَا مخجل الْغُصْن وَبدر التَّمام ... بطلعة الشَّمْس ولين القوام)

(أدرت كأس اللحظ لي مترعاً ... فلست أصحو من خمار المدام)

(يَا لائمي قد ذبت فِي حبه ... فلست أصغي أبدا للملام)

(أَبيت ليلِي ساهراً قَائِلا ... مَا أطول اللَّيْل على المستهام)

(لَوْلَا محياه وأصداغه ... مَا أجتمع الصُّبْح وجنح الظلام)

)

قلت شعر مَقْبُول

٣ - (ابْن زطينا)

جِبْرِيل بن الْحسن بن غَالب بن مُوسَى بن زطينا أَبُو الْفضل الْكَاتِب

كَانَ نَصْرَانِيّا فَأسلم وَحسن إِسْلَامه وَكَانَ لَهُ كَلَام مليح على طَريقَة أَرْبَاب الْحَقَائِق ونظم وَجمع من ذَلِك شَيْئا كثيرا

قَالَ محب الدّين ين النجار وَكَانَ يتَوَلَّى كِتَابَة ديوَان الْمجْلس وَقد رَأَيْته كثيرا وَأورد شَيْئا من كَلَامه مِنْهُ قَوْله إِذا نطق اللِّسَان عَن الْقلب وهجس الْقلب عَن إلهام الرب ظهر الإعجاز فِي ضمن الإيجاز ووضح الْبُرْهَان وَصَحَّ الإيقان

وَأورد لَهُ جملَة من هَذَا النَّوْع وَقَالَ توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وَمن شعره من الْخَفِيف

(لَا تَكِلنِي إِلَى سواك فَإِنِّي ... أكره الذل يَا دَلِيل الْعُقُول)

(وتفضل بِلَا وسيط فَإِنِّي ... اكرهالفضل من يَد الْمَفْضُول)

٣ - (النظام الْمعلم الْمصْرِيّ)

جِبْرِيل بن نَاصِر بن الْمثنى النظام السّلمِيّ الْمصْرِيّ كَانَ كتاب يعلم فِيهِ الْأَوْلَاد على بَاب جيرون بِدِمَشْق ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى مصر لما كَانَت الدولة الناصرية الصلاحية ثمَّ إِنَّه قصد الْيمن لما فتحهَا الْمُعظم توران شاه وَكَانَ قد وعده بِأَلف دِينَار فقبضها مِنْهُ وَلم يزل بِمصْر مُسْتَقِيم الْحَال إِلَى أَن نسب إِلَيْهِ وَالِي قوص أَنه واطأ الْخَارِجِي بالصعيد فأمسكه وصلبه وَأخذ سلبه بقوص

وَمن شعره فِي مليح لبس كراً يمنياً من الْخَفِيف

(كرّ فِي الْكر مِنْهُ فَارس حسن ... لحظه سَيْفه وعطفاه رمحه)

<<  <  ج: ص:  >  >>