للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت أرشق مِنْهُ قَول الْقَائِل من الوافر

(وعهدي بالصبا زمناوقدي ... حكى ألف ابْن مقلة فِي الْكتاب)

(وَقد أَصبَحت منحنياً كَأَنِّي ... أفتش فِي التُّرَاب على شَبَابِي)

وَمن شعر ابْن دواس من الْبَسِيط

(تعجبت در من شيبي فَقلت لَهَا ... لاتعجبي فطلوع الْبَدْر فِي السدف)

(وزادها عجبا أَن رحت فِي سمل ... وَمَا درت در أَن الدّرّ فِي الصدف)

ومنهمن مجزوء الرمل

(أجملي يَا جمل إِنِّي ... رجل مَا فِيهِ قلبه)

(أَو يكن ذَاك فَإِنِّي ... قمر مَا فِيهِ قلبه)

)

قلت قلبه الثَّانِي يُرِيد رقماً لِأَن ذَلِك قلب قمر وَهُوَ وَاضح

وَمِنْه من السَّرِيع

(قلت لمن نادمني لَيْلَة ... عِنْد التداني نح قمصانك)

(فامتثل المرسوم من وقته ... فَقلت عِنْد الصُّبْح قُم صانك)

قلت شعر جيد منسجم فِيهِ غوص

٣ - (صَاحب المسيلة)

جَعْفَر بن عَليّ بن أَحْمد بن حمدَان الأندلسي أَبُو عَليّ صَاحب المسيلة بِفَتْح الْمِيم وَكسر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا لَام بالزاي وَبعد الْألف بَاء ثَانِيَة الْحُرُوف من أَعمال إفريقية كَانَ شَيخا كبيرأ كثير الْعَطاء مؤثراً لأهل الْعلم وَلأبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن هَانِئ فِيهِ المدائح الفائقة وَمن أمداحه من الْكَامِل

(المدنفان من الْبَريَّة كلهَا ... جسمي وطرف بابلي أحور)

(والمشرقات النيرات ثَلَاثَة ... الشَّمْس وَالْقَمَر الْمُنِير وجعفر)

وَكَانَ أَبُو عَليّ جَعْفَر هَذَا قد بنى المسيلة وَهِي مَعْرُوفَة بهم وَكَانَ بَينه وَبَين زيري جد الْمعز بن باديس إحن ومشاجرات أفضت إِلَى الْقِتَال فتواقعا وَجَرت بَينهم معركة عظمية فَقتل زيريى فِيهَا ثمَّ قَامَ وَلَده بلكين وَاسْتظْهر على جَعْفَر فَعلم أَنه لَيْسَ بِهِ طَاقَة فَترك بِلَاده وهرب إِلَى الأندلس فَقتل بهَا سنة أَربع وَسِتِّينَ وثلاثمائة

٣ - (أَبُو مُحَمَّد الضير الْمُقْرِئ)

جَعْفَر بن عَليّ بن مُوسَى أَبُو مُحَمَّد الضَّرِير الْمُقْرِئ

<<  <  ج: ص:  >  >>