للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَمِين الدّين شرف)

)

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان أَمِين الدّين بن مُحي الدّين الْحُسَيْنِي وَقد تقدم ذكر وَالِده كَانَ أَمِين الدّين نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق وناظر الدَّوَاوِين وَهُوَ عَم السَّيِّد عَلَاء الدّين بن زين الدّين نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق يَوْمئِذٍ توفّي سنة أَربع عشرَة وسبعمئة فِي حَيَاة وَالِده وَلما توفّي أَخُوهُ الشريف زين الدّين الْحُسَيْن بن مُحَمَّد تولّى أَمِين الدّين نظر الدَّوَاوِين ونقابة الْأَشْرَاف

٣ - (وَزِير المعتز)

جَعْفَر بن مَحْمُود أَبُو الْفضل الإسكافي ولي الوزارة للمعتز حِين خرج المستعين إِلَى بَغْدَاد وَبَايع الأتراك المعتز بسرّ من رأى فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَخمسين ومئتين وَلم يكن للوزير أدب وَكَانَ ثقيلاً على قلب المعتز وَكَانَ يصبر عَلَيْهِ لميل الأتراك إِلَيْهِ وَكَانَ وزيره أَيَّام الْفِتْنَة وَبعد أَن صحَّت لَهُ الْخلَافَة أشهراً وَكَانَ المغاربة يبغضونه لحب الأتراك إِيَّاه حَتَّى وَقعت بَينهم حروب وَشَكَوْهُ إِلَى المعتز فَقَالَ جَعْفَر يضرّب بَيْنكُم فَعَزله فِي شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين ومئتين ونفاه إِلَى تكريت وَكَانَ جَعْفَر من كبار الشِّيعَة ثمَّ أَنه ولي الوزارة للمهتدي حِين ولي الْخلَافَة وَأخذ لَهُ الْبيعَة على النَّاس فوزر لَهُ مديدة ثمَّ إِن الهاشميين دخلُوا على الْمُهْتَدي وَقَالُوا لَهُ إِنَّه رَافِضِي وَأَن أَصْحَابه يكاتبون العلوية بخراسان بأخبار المملكة فنفاه إِلَى بَغْدَاد وحبسه وَفِي جَعْفَر يَقُول بعض الْكتاب من الْكَامِل

(لسنا نؤمِّل جعفراً لسداد ... بل جَعْفَر أصلٌ لكل فَسَاد)

(مترفضٌ بِالنَّقْصِ لَا ببصيرة ... لَا يَهْتَدِي جهلا لأمر رشاد)

(يزري على لبس السوَاد فوجهه ... من أجل ذَاك مربَّدٌ بسواد)

(قل للخليفة يَا بن عمّ محمدٍ ... كن من خيانته على أرصاد)

(لَا تركننَّ إِلَى لعينٍ مبغض ... يختصّ غَيْركُمْ بصفو وداد)

(شرّد بِهِ يَابْنَ الخلائف وآنفه ... لأشطِّ قطرٍ نازعٍ وبلاد)

<<  <  ج: ص:  >  >>