للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المحمودي السِّلَاح دَار وَكَانَ ذَلِك فِي بكرَة الْأَحَد ثَانِي عشر شهر رَمَضَان فَلَمَّا كَانَ يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور عقدوا أَمرهم على أَن يولُّوا الْملك أَخَاهُ الْملك النَّاصِر نَاصِر الدّين حسن بن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فَأَجْلَسُوهُ على الْكُرْسِيّ وحلفوا وَكَتَبُوا إِلَى الشَّام بذلك وَحلف عَسْكَر الشَّام للناصر حسن فسبحان من لَا يَزُول ملكه وَقلت فِي ذَلِك وَفِيه لُزُوم مَا لَا يلْزم من الْفَاء المشدّدة من المجتث

(خَان الرَّدى للمطفّر ... وَفِي التُّرَاب تعفّر)

(كَمَا قد أباد أَمِيرا ... على الْمَعَالِي توفَّر)

(وَقَاتل النَّفس ظلما ... ذنُوبه مَا تكفَّر)

وَقيل إِنَّه مِمَّا كَانَ السَّبب فِي خلعه وَقَتله أَن الْأَمِير سيف الدّين ألجيبغا الخاصكي أَتَى إِلَيْهِ يَوْمًا فَوَجَدَهُ فَوق سطح يلْعَب بالحمام فلمّا أحس بِهِ نزل فَقَالَ من هَذَا قبل لَهُ ألجيبغا فَطَلَبه فَصَعدَ إِلَيْهِ وَكَانَت الوحشة قد ثارت فَقَالَ لَهُ مَا يَقُول النَّاس فَقَالَ خيرٌ فألحّ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ خوند أَنْت تدبّر الْملك بِرَأْي الخدّام وَالنِّسَاء وتلعب بِهَذِهِ الْحمام فاعتاظ مِنْهُ وَقَالَ مَا بقيت)

أَلعَب بهَا ثمَّ أَخذ مِنْهَا طائرين وذبحهما وَلما رآهما مذبوحين طَار عقله وَقَالَ وَالله لَا بدَّ مَا أحزّ رَأسك هَكَذَا فَتَركه وَمضى فَنزل المظفر وَقَالَ لخواصّه يَا صبيان مَتى دخل هَذَا إِلَى بضّعوه بِالسُّيُوفِ فَسمع ذَلِك بعض الجمداريّة فَخرج إِلَى الْأَمِير سيف الدّين ألجيبغا وَقَالَ لَهُ لَا تعد تدخل إِلَيْهِ وعرّفه الصُّورَة فَخرج وَعمل على مُقْتَضى ذَلِك وَضاع ملكه وروحه مِنْهُ لأجل الْحمام فَقلت من الْخَفِيف

(أَيهَا الْعَاقِل اللبيب تفكر ... فِي المليك المظفر الضرغام)

(كم تَمَادى فِي الْبَغي والغيِّ حَتَّى ... كَانَ لعب الْحمام جدّ الْحمام)

(الْحَارِث)

٣ - (الْأنْصَارِيّ الصّحابي)

الْحَارِث بن أَوْس بن معَاذ بن النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ وَهُوَ ابْن أخي سعد بن معَاذ شهد بَدْرًا وَقتل يَوْم أحدٍ شَهِيدا وَله يَوْمئِذٍ ثَمَان وَعِشْرُونَ سنة وَلَا تعرف لَهُ رِوَايَة

٣ - (ابْن البرصاء)

الْحَارِث بن مَالك بن قيس بن عوذ اللَّيثي من لَيْث بن بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>