للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(مَا أَقبلَا إلاّ وَقَالَ الورى ... قد جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح)

٣ - (الجبيبيُّ)

حسّان بن مُحَمَّد الجبيبي بِضَم الْجِيم وَفتح الْبَاء الأولى الموحَّدة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَكسر الْبَاء الثَّانِيَة الإشبيلي أَبُو جَعْفَر أَخْبرنِي من لَفظه الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حيّان قَالَ رَأَيْته بغرناطة وَله معرفَة باللغة وَالْأَدب فِي كنف السُّلْطَان الْغَالِب بِاللَّه أبي عبد الله بن الْأَحْمَر ملك الأندلس وقفت لَهُ على قصيدته بِخَطِّهِ وَكَانَ حسن الْخط مِنْهَا من الوافر

(هم الْأَنْصَار مَا حلّوا حزاما ... بنصرته وَلَا تنزعوا لجاما)

(هُوَ النبع الصَّرِيح بِغَيْر ريبٍ ... إِذا مَا كَانَ غَيرهم الثُّماما)

مِنْهَا

(لقد أبكيت عين الْكفْر لما ... رَأَيْت بثغر ملَّتك ابتساما)

(وزهرة ملكهَا أَصبَحت حَقًا ... وَلَيْسَ سوى عزائمك الكماما)

(وَمَا اتَّكلت علاك على قديم ... وَإِن كَانُوا من الْمجد القدامى)

(وَلَكِن قُمْت معتصماً بنفسٍ ... علت حَتَّى غَدَوْت بهَا عصاما)

وَمن شعره من الطَّوِيل

(وَذي خطلٍ فِي نصحه لَا أجيزه ... يعاتبني فِي أَن أطلت مقَامي)

(يقيّدني فِي أَرض أندلس الَّتِي ... قصرت عَلَيْهَا صبوتي وغرامي)

(فَقلت لَهُ إِن الْبِلَاد بربّها ... لَهَا عِنْد أهل الرَّعْي خير دمام)

)

(إِلَيْك فصرفي دون أيسر بعضه ... إِزَالَة ركني يذبل وشمام)

قلت شعرٌ مقبولٌ خالٍ من الغوص

[حسانة المزنية]

حسّانة المزنيَّة كَانَ اسْمهَا جثامة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل أَنْت حسَّانة وَكَانَت صديقَة خَدِيجَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت عَائِشَة جَاءَت عجوزٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهَا من أَنْت قَالَت أَنا جثامة المزنيّة فَقَالَ بل أَنْت حسّانة كَيفَ حالكم كَيفَ أَنْتُم بَعدنَا قَالَت بِخَير بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله فَلَمَّا خرجت قلت من هَذِه الْعَجُوز تقبل عَلَيْهَا هَذَا الإقبال قَالَ إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا أَيَّام خَدِيجَة وإنَّ حسن الْعَهْد من الْإِيمَان وَقد رُوِيَ هَذَا فِي حق

<<  <  ج: ص:  >  >>