للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمَات وَله سبع وَأَرْبَعُونَ سنة أَو سِتّ وَأَرْبَعُونَ وَقيل ثَمَان وَخَمْسُونَ سنة رَضِي الله عَنهُ

وَلما بَايع الْحسن مُعَاوِيَة قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ وَأَبُو الْأَعْوَر السّلمِيّ لَو أمرت الْحسن فَصَعدَ الْمِنْبَر فَتكلم فَإِنَّهُ عييٌّ فِي الْمنطق فيزهد فِيهِ النَّاس فَقَالَ مُعَاوِيَة لَا تَفعلُوا فوَاللَّه لقد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمص لِسَانه وشفته وَلنْ يعيي لِسَان مصه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوَ شفةٌ

٣ - (الأطروش الْعلوِي)

الْحسن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عمر بن عليّ زينِ العابدين ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ الناجم بطبرستان أَبُو مُحَمَّد الأطروش

خرج بالديلم أَيَّام أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الساماني صَاحب خُرَاسَان فَهَزَمَهُمْ وَاسْتولى على طبرستان

وَكَانَ شَاعِرًا وَمن شعره من الْكَامِل

(لهفان جم بلابل الصَّدْر ... بَين الغياض بساحل الْبَحْر)

(يَدْعُو الْعباد لرشدهم وَكَأن ... ضربوا على الأذقان بالوقر)

(كَيفَ الْإِجَابَة للرشاد وهم ... أعداؤه فِي السِّرّ والجهر)

(متبرمٌ بحياته قلقٌ ... قد مل صُحْبَة أهل ذَا الدَّهْر)

)

(دفعُوا الْإِمَامَة عَن أسنهم ... أهل التقى وَالنَّهْي وَالْأَمر)

(وبنوا معالمها على جرفٍ ... هارٍ وعقدتها على غدر)

(جعلُوا الضَّرِير يَقُود مبصرهم ... وأخا الضلال دَلِيل ذِي الْخَبَر)

(ولي النَّصَارَى حكم دينهم ... وَالتّرْك أهل الشّرك وَالْكفْر)

(أَو مسرفٌ بادٍ ضلالته ... حلف المجون معاقر الْخمر)

(تهدى رُؤُوس بني النَّبِي وهم ... جذلون من مصرٍ إِلَى مصر)

(فَخَشِيت أَن ألْقى الْإِلَه وَمَا ... أبليت فِي أعدائه عُذْري)

(فِي فتيةٍ باعوا نُفُوسهم ... لله بالغالي من الْأجر)

(صَبَرُوا على غير الزَّمَان وَمَا ... لاقوا من البأساء والضر)

(صَبَرُوا وَلَو شَاءُوا نَجوا فَأَبَوا ... إِلَّا جميل عواقب الذّكر)

(فَجَمِيع مَا يَأْتِيهِ أمتنَا ... غَضبا على الْإِسْلَام للكفر)

وَمن شعره من الطَّوِيل

(عهود الصِّبَا سقيا لَكِن عهودا ... وَإِن كَانَ إسعافي لَهُنَّ زهيدا)

(لقد حل مغنى كل حلم وَشَيْبَة ... يرى هَدْيه من هديكن بَعيدا)

<<  <  ج: ص:  >  >>