للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَمَا أزمع الْحَيّ اليمانون نِيَّة ... وَلَا ريع بالبين المشت مروع)

(كفى حزنا أَنِّي أَبيت وبيننا ... من البيد معروض الفجاج وسيع)

(أعالج نفسا قد تولى بهَا الأسى ... وطرفاً يجِف المزن وَهُوَ هموع)

٣ - (الشاكر الْبَصْرِيّ)

الْحسن بن عَليّ بن غَسَّان أَبُو عَمْرو وَيعرف بالشاكر الْبَصْرِيّ لَهُ فِي جَمِيع الْعُلُوم الْيَد الْبَيْضَاء والهمة العلياء وَكَانَ يغشى مَجْلِسه رُؤَسَاء الْبَصْرَة وفضلاؤها يقرأون عَلَيْهِ الْفِقْه والْحَدِيث وعلوم الْقُرْآن والقراءات وَكتب الْأَدَب

وَكَانَ حسن الْهَيْئَة نظيف الثَّوْب مليح الْخط ظريف الشكل حسن الْخلق أبي النَّفس متين الدّين كثير الْوَرع

وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَله عدَّة تصانيف فِي عدَّة فنون وَله شعر وخطب وأدعية وَكَانَ يبْذل)

جهده فِي تَعْلِيم ولد لَهُ اسْمه عبد الرَّحْمَن وَيحسن تَرْبِيَته فَأبى الله تَعَالَى إِلَّا أَن ينشأ أقبح صفة واشتغل فِي حَيَاة أَبِيه مَعَ الكناسين وَمن أشبههم وَبَالغ أَبوهُ فِي استنقاذه وَلم يصل مَعَه إِلَى مَقْصُود

وَمن كَلَامه فِي مُخَاطبَة وَلَده هَذَا أما بعد فَإِن الْعلم أفضل مَا التمس وأنفع مَا اقتبس وَبِه يحاز الْجمال وَالْأَجْر وَهُوَ الْغَايَة فِي الشّرف وَالْفَخْر من الوافر

(إِذا مَا فاخر المثرون يَوْمًا ... بِمَا حازوه من مَال ووفر)

(فخرت عَلَيْهِم بِالْعلمِ إِنِّي ... وجدت الْعلم غَايَة كل فَخر)

٣ - (أَبُو عَليّ الْقطَّان الطَّبِيب)

الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْقطَّان أَبُو عَليّ الْمروزِي

أَصله من بُخَارى وَولد بمرو سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَات مقتولاً قَتله الغز لما وردوا خُرَاسَان وتغلبوا على مرو فقبضوا عَلَيْهِ فِيمَن قبضوا فَجعل يشتمهم وَجعلُوا يحثون التُّرَاب فِي فَمه حَتَّى مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

وَكَانَ شَيخا فَاضلا كَبِيرا مُحْتَرما قد أَخذ بأطراف الْعُلُوم على اختلافها وَغلب عَلَيْهِ اسْم الطِّبّ وَله فِي كل نوع تصنيف مأثور وَكَانَ ينظر فِي الخزانة الَّتِي عملت فِي الْمدرسَة الخاتونية ووقف عَلَيْهَا من كتب نَفسه شَيْئا كثيرا

وَمن تصانيفه كتاب دوحة الشّرف فِي نسب أبي طَالب ثَمَانِي مجلدات كتاب بِخَطِّهِ مشجر رِسَالَة سارحة الرموز وفاتحة الْكُنُوز سائك الذَّهَب الْعرُوض مشجر كتاب كيهان شناخت فِي الْهَيْئَة وَقد رَأَيْته وَهُوَ جيد فِي بَابه وَمن شعره فِي كتاب الدوحة فِي النّسَب من الطَّوِيل

(حداني لحصر الطالبيين حبهم ... وَشد إِلَى مرقى علاهم تشوفي)

<<  <  ج: ص:  >  >>