للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيعقوب الْوَزير أَب وَهَذَا الْعَزِيز ابنٌ وروح الْقُدس فضل وَهِي أَبْيَات كَثِيرَة فَقَالَ قد أبحت أَن يُؤَدب وَلَا يحْتَمل لَهُ مثل هَذَا القَوْل وَتقدم إِلَى ابْن كلس بِهَذَا وَكَانَ فِي قلبه عَلَيْهِ مَا فِيهِ وَكَانَ ابْن بشر نحيف الْجِسْم ضعيفه فتناوله وصفعه بدرة كَانَت محشوةً بالحصى فَمَاتَ من ليلته بمحبسه فَلَمَّا كَانَ من الْغَد أنفذ الْعَزِيز يسْأَل عَن خَبره وَتقدم بِإِخْرَاجِهِ وَأَن يخلع عَلَيْهِ وَيُعْطى جَائِزَة يَسْتَكِف بهَا فَأخْبر بوفاته فساءه ذَلِك)

وَأنْكرهُ

٣ - (الخالع الرافقي)

الْحُسَيْن بن أبي جَعْفَر بن مُحَمَّد الخالع الرافقي وَيُقَال إِنَّه من ذُرِّيَّة مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ

كَانَ من كبار النُّحَاة أَخذ عَن أبي سعيد السيرافي وَأبي عَليّ الْفَارِسِي

وَله من المصنفات كتاب الشُّعَرَاء وَكتاب المواصلة والمفاصلة وَكتاب الْأَمْثَال وَكتاب الأودية وَالْجِبَال وَكتاب الرمال وَكتاب تخيلات الْعَرَب وَتَفْسِير شعر أبي تَمام وصناعة الشّعْر وَغير ذَلِك وَكَانَ من الشُّعَرَاء الْمَذْكُورين كَانَ مَوْجُودا فِي عشر الثَّمَانِينَ وثلاثمائة

٣ - (عميد الجيوش)

الْحُسَيْن بن أبي جَعْفَر أستاذ هُرْمُز أَبُو عَليّ عميد الجيوش ولد سنة خمسين وثلاثمائة

وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة

كَانَ أَبوهُ من حجاب عضد الدولة وَجعل ابْنه أَبَا عَليّ يرسم ابْنه صمصام الدولة فخدم صمصام الدولة وبهاء الدولة وولاه الْعرَاق فَقَدمهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين والفتن قائمةٌ والذعار يفتكون بِالنَّاسِ ففتك بهم وَقتل وصلب وغرق خلقا كثيرا فَقَامَتْ الهيبة وَمنع أهل الكرخ من النِّيَاحَة يَوْم عَاشُورَاء وَأهل بَاب الْبَصْرَة من زيادرة قبر مُصعب بن الزبير

وَبلغ من هيبته أَنه أعْطى غُلَاما لَهُ صينية فضَّة فِيهَا دَنَانِير وَقَالَ خُذْهَا على رَأسك وسر من النجمي إِلَى الماصر الْأَعْلَى فَإِن اعترضك معرضٌ فأعطه إِيَّاهَا واعرف الْمَكَان الَّذِي أخذت مِنْك فِيهِ فجَاء وَقد انتصف اللَّيْل وَقَالَ مشيت الْبَلَد جَمِيعه وَلم يلقني أحد عارضني فِيهَا

وسارت سمعة عدله وَتمنى النَّاس فِي الْأَمْصَار أَن يَكُونُوا تَحت كنفه

وَلما دخل عميد الجيوش بَغْدَاد كَانَ ابْن أبي طَاهِر المنجم قد قَالَ اقْتضى حكم النُّجُوم أَن يُقيم بِبَغْدَاد ثَمَانِي سِنِين وشهوراً وَبلغ عميد الجيوش ذَلِك فانزعج فَقيل لَهُ لَا تلْتَفت إِلَى قَول منجم فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ أَقَامَ على ولَايَة الْعرَاق ثَمَانِي سِنِين وَأَرْبَعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام وَلما مَاتَ تولى أمره الرضى الموسوي وَدفن بمقابر قُرَيْش

<<  <  ج: ص:  >  >>