للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقيل إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى فِي نَومه كَأَن كَلْبا أبقع ولغَ فِي دَمه فَلَمَّا قتل الْحُسَيْن وَكَانَ شمر بن ذِي الجوشن بِهِ وضحٌ تفسرت رُؤْيَاهُ

ويروى لأبي الْأسود الدؤَلِي وَقيل لغيره من الوافر

(أيرجو معشرٌ قتلوا حُسَيْنًا ... شَفَاعَة جده يَوْم الْحساب)

وجدت لبَعْضهِم من الْخَفِيف عبد شمس قد أضرمت لبني هَاشم حَربًا يشيب مِنْهَا الْوَلِيد

(فَابْن حربٍ للمصطفى وَابْن هندٍ ... لعليٍّ وللحسين يزِيد)

وَقَالَ سُلَيْمَان بن قَتَّة الْعَدوي من الطَّوِيل

(أَلا إِن قَتْلَى الطف من آل هاشمٍ ... أذلت رقاباً من قُرَيْش فذلت)

فَقَالَ عبد الله بن حسن بن حسن وَيحك أَلا قلت أذلت رِقَاب الْمُسلمين

(مَرَرْت على أَبْيَات آل مُحَمَّد ... فَلم أرها أَمْثَالهَا يَوْم حلت)

(فَلَا يبعد الله الديار وَأَهْلهَا ... وَإِن أَصبَحت مِنْهُم برغمي تخلت)

(وَكَانُوا غياثاً ثمَّ صَارُوا رزيئة ... أَلا عظمت تِلْكَ الرزايا وجلت)

(ألم تَرَ الأَرْض أضحت مَرِيضَة ... لفقد حُسَيْن والبلاد اقشعرت)

(فَإِن تَتبعُوهُ عَائِذ الْبَيْت تصبحوا ... كعادٍ تعمت عَن هداها فضلت)

وَقد رثاه من الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين خلقٌ لَا يُحصونَ وخمسوا القصائد الْمَشْهُورَة مراثي فِيهِ وَمِنْهُم الْحَكِيم الْمُوفق الْمَعْرُوف بالورل خمس الدريدية مرثيةً فِيهِ والسراج الْوراق خمس قصيدتي أبي تَمام الطَّائِي مرثيةً فِيهِ الأولى قَوْله من الطَّوِيل

(أَصمّ بك الناعي وَإِن كَانَ أسمعا ... وَأصْبح مغنى الْجُود بعْدك بلقعا)

وَالْأُخْرَى قَوْله من الْبَسِيط

(أَي الْقُلُوب عَلَيْكُم لَيْسَ تنصدع ... وَأي نومٍ عَلَيْكُم لَيْسَ يمْتَنع)

٣ - (أَخُو الباقر)

)

الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَخُو الباقر

قَالَ النَّسَائِيّ ثِقَة وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين وَالْمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى

٣ - (الْحَافِظ أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي)

الْحُسَيْن بن عَليّ بن يزِيد بن دَاوُد بن يزِيد أَبُو عَليّ

<<  <  ج: ص:  >  >>